responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 259

الثاني و الثلاثون‌

[32-] أن لا يستحيي من السؤال عما أشكل عليه‌

بل يستوضحه أكمل استيضاح فمن رق وجهه رق علمه و من رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال‌[1].

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ عَلَيْهِ قُفْلٌ وَ مِفْتَاحُهُ الْمَسْأَلَةُ[2].

الثالث و الثلاثون‌[3]

[33-] إذا قال له الشيخ أ فهمت فلا يقول نعم‌

قبل أن يتضح له المقصود اتضاحا [إيضاحا] جليا لئلا يكذب و يفوته الفهم و لا يستحيي من قوله لم أفهم لأن استثباته يحصل له مصالح عاجلة و آجلة فمن العاجلة حفظ المسألة و سلامته من الكذب و النفاق بإظهار فهم ما لم يكن فهمه و اعتقاد الشيخ اعتناؤه و رغبته و كمال عقله و ورعه و ملكته لنفسه و من الآجلة ثبوت الصواب في قلبه دائما و اعتياده هذه الطريقة المرضية و الأخلاق الرضية. قال الخليل بن أحمد العروضي رحمه الله منزلة الجهل بين الحياء و الأنفة[4].

الرابع و الثلاثون‌[5]

[34-] أن يكون ذهنه حاضرا في جهة الشيخ‌

بحيث إذا أمره بشي‌ء أو سأله عن شي‌ء أو أشار إليه لم يُحْوِجْهُ إلى إعادته ثانيا بل يبادر إليه مسرعا و لم يعاوده فيه.


[1]- في« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 109:« من رقّ وجهه عن السؤال رقّ علمه عند الرجال، و من ظنّ أنّ للعلم غاية فقد بخسه حقّه».

[2]-« الكافي» ج 1/ 40، كتاب فضل العلم، باب سؤال العالم و تذاكره، الحديث 3.

[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 156- 158؛« شرح المهذّب» ج 1/ 62.

[4]-« عيون الأخبار» ج 2/ 123؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 109؛« مفتاح دار السعادة» ج 1/ 177؛« شرح المهذّب» ج 1/ 62؛« تذكرة السامع»/ 157. و في« أدب الدنيا و الدين»/ 58:« قال الخليل بن أحمد: يرتع الجهل بين الحياء و الكبر في العلم». و انظر ترجمة و مصادر ترجمة الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي( 1- 170 ه.) في« الأعلام» ج 2/ 314؛ و« وفيات الأعيان» ج 2/ 244- 248؛ و« معجم المؤلّفين» ج 4/ 112- 113.

[5]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 107- 110.

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست