responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 257

أو إدراكه له قبل الشيخ إلا أن يعلم من الشيخ إيثار ذلك منه أو عرض الشيخ عليه ذلك ابتداء و التمسه منه فلا بأس به حينئذ.

السابع و العشرون‌[1]

[27-] أن لا يقطع على الشيخ كلامه‌

أي كلام كان و لا يسابقه فيه و لا يساوقه به بل يصبر حتى يفرغ الشيخ من كلامه ثم يتكلم. و لا يتحدث مع غيره و الشيخ يتحدث معه أو مع جماعة المجلس بل لا يجعل همه سوى الإصغاء إلى قول الشيخ و فهمه.

الثامن و العشرون‌

[28-] إذا سمع الشيخ يذكر حكما في مسألة أو فائدة مستغربة [...]

أو يحكي حكاية أو ينشد شعرا و هو يحفظ ذلك أن يصغي إليه إصغاء مستفيد له في الحال متعطش إليه فرح به كأنه لم يسمعه قط. قال بعض السلف‌[2] إني لأسمع الحديث من الرجل و أنا أعلم به منه فأريه من نفسي أني لا أحسن منه شيئا. و قال أيضا إن الشاب ليتحدث بحديث فأستمع له كأني لم أسمعه و لقد سمعته قبل أن يولد[3]. فإن سأله الشيخ عند الشروع في ذلك عن حفظه له فلا يجيب بنعم لما فيه من الاستغناء عن الشيخ فيه و لا يقول لا لما فيه من الكذب بل يقول أحب أن أستفيده من الشيخ أو أسمعه منه أو بعد عهدي به أو هو من جهتكم أصح و نحو ذلك فإن علم من حال الشيخ أنه يؤثر العلم بحفظه له مسرة به أو أشار إليه بإتمامه امتحانا لضبطه أو حفظه أو لإظهار تحصيله فلا بأس باتباع غرض الشيخ ابتغاء لمرضاته و ازديادا لرغبته فيه.

التاسع و العشرون‌

[29-] أنه لا ينبغي له أن يكرر سؤال ما يعلمه‌

و لا استفهام ما يفهمه فإنه يضيع الزمان و ربما أضجر الشيخ قال بعض السلف إعادة الحديث أشد من‌


[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 104، 106، 107.

[2]- هو عطاء بن أبي رباح، كما في« تذكرة السامع»/ 105.

[3]-« تذكرة السامع»/ 105.

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست