responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 256

الرابع و العشرون‌[1] و هو من جنس ما قبله أيضا

[24-] أن يتحفظ من مخاطبة الشيخ بما يعتاده بعض الناس في كلامه‌

و لا يليق خطابه به مثل أيش‌[2] بك و فهمت و سمعت و تدري و يا رجل مبارك و نحو ذلك و كذلك لا يحكي ما خوطب به غيره مما لا يليق خطاب الشيخ به و إن كان حاكيا مثل قال فلان لفلان أنت قليل الحياء أنت قليل البر و ما عندك خير و أنت قليل الفهم و نحو ذلك بل يقول إذا أراد الحكاية ما جرت العادة بالكناية به مثل قال فلان لفلان الأبعد قليل الخير و ما عند الأبعد خير و مثل هذه الكناية وردت في بعض الأخبار[3] أيضا أو يأتي بضمير الغائب مكان ضمير المخاطب و شبه ذلك.

الخامس و العشرون‌

[25-] إذا سبق لسان الشيخ إلى تحريف كلمة يكون لها توجيه مستهجن‌

أو نحو ذلك أن لا يضحك و لا يستهزئ و لا يعيدها كأنه يتبادر بها عليه و لا يغمز غيره و لا يشير إليه بل و لا يتأمل ما صدر منه و لا يدخله قلبه و لا يصغي إليه سمعه و لا يحكيه لأحد فإن اللسان سباق و الإنسان غير معصوم لا سيما فيما هو فيه معذور و فاعل شي‌ء مما ذكر مع شيخه معرض نفسه للحرمان و البلاء و الخسران مستحق للزجر و التأديب و الهجر و التأنيب مع ما يستوجبه من مقت الله سبحانه له و ملائكته و أنبيائه و خاصته.

السادس و العشرون‌[4]

[26-] أن لا يسبق الشيخ إلى شرح مسألة أو جواب سؤال‌[5] منه‌

أو من غيره لا سيما إذا كان من غيره و توقف و لا يساوقه فيه و لا يظهر معرفته به‌


[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 102.

[2]- يعني أيّ شي‌ء بك؟.

[3]- في« النهاية» ج 1/ 139؛ و« لسان العرب» ج 3/ 91، مادة« بعد»:« و فيه: إنّ رجلا جاء فقال: إنّ الأبعد قد زنى، معناه: المتباعد عن الخير و العصمة؛ و أراد القائل من« الأبعد» نفسه». فتأمّل.

[4]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 106. و في« شرح المهذب» ج 1/ 62:« و لا يسبقه إلى شرح مسألة أو جواب سؤال إلّا أن يعلم من حال الشيخ إيثار ذلك ليستدلّ به على فضيلة المتعلّم».

[5]- في« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 35:« قال أبو عمرو بن العلاء ليس من الأدب أن تجيب من لا يسألك، أو تسأل من لا يجيبك، أو تحدّث من لا ينصت لك ... قال ابن المقفّع: كانت الحكماء تقول: ليس للعاقل أن يجيب عمّا يسأل عنه غيره».

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست