بل هم في هذا الزمان
أعظم لأن أنبياء بني إسرائيل كان يجتمع منهم في العصر الواحد ألوف و الآن لا يوجد
من العلماء إلا الواحد بعد الواحد و متى كان كذلك فليعلم أنه قد علق في عنقه أمانة
عظيمة و حمل أعباء من الدين ثقيلة فليجتهد في الدين جهده و ليبذل في التعليم جده
عسى أن يكون من الفائزين.
[1]- قال في« تعليم المتعلّم»/ 5:« و أنشدني ...
برهان الدين صاحب« الهداية» لبعضهم: فساد كبير ... البيتين».
[2]- حرف الجرّ« على» متعلّق ب« زيادة»، أي زيادة
على الأمر المشترك بينهما.
[3]-« تحرير الأحكام الشرعية» ج 1/ 3؛« تذكرة
الأولياء»/ 9؛« عوالي اللآلي» ج 4/ 77، الحديث 67؛« بحار الأنوار» ج 2/ 22، الحديث
67، نقلا عن« عوالي اللآلي». قال في« مصابيح الأنوار» ج 1/ 434- في شرح هذا
الحديث-:« و هذا الحديث لم نقف عليه في أصولنا و أخبارنا بعد الفحص و التتبّع، و
الظاهر أنّه من موضوعات العامّة و ممّن صرّح بوضعه من علمائنا المحدّث الحرّ
العامليّ في« الفوائد الطوسية» و المحدّث الشريف الجزائريّ. و كيف كان فيمكن
توجيهه بوجهين؛ الأوّل: أنّ المراد بالعلماء الأئمّة، و وجه الشبه العصمة أو
الحجيّة على الخلق أو الفضل عند اللّه، و ذلك لا ينافي ما ثبت من كون كلّ من
الأئمّة أفضل من كلّ واحد من أنبياء بني إسرائيل، لأنّ المراد التشبيه بالمجموع، و
لو سلّم يكون من عكس التشبيه و هو شائع، و يؤيّد هذا الوجه ما تضافر من الأخبار
الواردة عن الأئمّة الأطهار عليهم السّلام، و من قولهم( ع): نحن العلماء و شيعتنا
المتعلّمون، و سائر النّاس غثاء. الثاني ...».
و قال الشهيد آية اللّه القاضي
الطباطبائي في تعاليقه على« الأنوار النعمانية» ج 3/ 347:« هذا الحديث مذكور في
كثير من الكتب المتداولة و مذكور في الألسنة و لكن لم يوجد في الجوامع الحديثية
للإمامية من روايته و سنده عين و لا أثر، بل صرّح جمع من مهرة المحدّثين و
أساتذتهم أنّه من موضوعات العامّة». و قال في« كشف الخفاء» ج 2/ 83:« قال السيوطي:
لا أصل له».
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني الجزء : 1 صفحة : 182