responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 142

اشْتَدَّتْ مَئُونَةُ الدُّنْيَا وَ مَئُونَةُ الْآخِرَةِ أَمَّا مَئُونَةُ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ لَا تَمُدُّ يَدَكَ إِلَى شَيْ‌ءٍ مِنْهَا إِلَّا وَجَدْتَ فَاجِراً قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ وَ أَمَّا مَئُونَةُ الْآخِرَةِ فَإِنَّكَ لَا تَجِدُ أَعْوَاناً يُعِينُونَكَ عَلَيْهَا[1].

وَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ يَا دَاوُدُ لَا تَجْعَلْ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ عَالِماً مَفْتُوناً بِالدُّنْيَا فَيَصُدَّكَ عَنْ طَرِيقِ مَحَبَّتِي فَإِنَّ أُولَئِكَ قُطَّاعُ طَرِيقِ عِبَادِيَ الْمُرِيدِينَ إِنَّ أَدْنَى مَا أَنَا صَانِعٌ بِهِمْ أَنْ أَنْزِعَ حَلَاوَةَ مُنَاجَاتِي مِنْ قُلُوبِهِمْ‌[2].

" وَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِنْ عِلْمِ الْآخِرَةِ لِيُرِيدَ بِهِ عَرَضاً مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ رِيحَ الْجَنَّةِ[3].

فصل 5 في مكايد الشيطان و أهمية الإخلاص‌

هذه الدرجة و هي درجة الإخلاص عظيمة المقدار كثيرة الأخطار دقيقة المعنى صعبة المرتقى يحتاج طالبها إلى نظر دقيق و فكر صحيح و مجاهدة تامة و كيف لا يكون كذلك و هو مدار القبول و عليه يترتب الثواب و به تظهر ثمرة عبادة العابد و تعب العالم و جد المجاهد.


[1]-« تنبيه الخواطر» ج 2/ 146، رواه عن أبي عبد اللّه عليه الصلاة و السلام، عن عيسى عليه السلام. و روي عن الإمام موسى بن جعفر سلام اللّه عليهما في« تحف العقول»/ 301. و اعلم أنّ قوله:« اشتدّت مئونة الدنيا ... الخ» حديث مفرد، و قوله:« ويل لعلماء السوء كيف تصلى عليهم النار» حديث آخر، و خلط بينهما المصنّف بحيث يوهم أنّهما حديث واحد.

[2]-« الكافي» ج 1/ 46، كتاب فضل العلم، باب المستأكل بعلمه و المباهي به، الحديث 4.

[3]-« السرائر»/ 491، قسم المستطرفات، من كتاب أبي القاسم ابن قولويه؛« مستطرفات السرائر»/ 143، الحديث 9؛« بحار الأنوار» ج 2/ 33، الحديث 28، نقلا عن« السرائر».

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست