responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 123

ضَاقَ قَلْبُهُ بِحِرْمَانِهِ عَنْ إِدْرَاكِ الْعِلْمِ فَيَصِيرُ ذَلِكَ الْغَمُّ وَسِيلَةً إِلَى حَضْرَةِ اللَّهِ تَعَالَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ‌[1]. وَ يَرَى إِعْزَازَ الْمُسْلِمِينَ لِلْعَالِمِ وَ إِذْلَالَهُمْ لِلْفُسَّاقِ فَيُرَدُّ قَلْبُهُ عَنِ الْفِسْقِ وَ تَمِيلُ طَبِيعَتُهُ إِلَى الْعِلْمِ وَ لِهَذَا أَمَرَ ص بِمُجَالَسَةِ الصَّالِحِينَ‌[2].

وَ قَالَ أَيْضاً- مَنْ جَلَسَ مَعَ ثَمَانِيَةِ أَصْنَافٍ مِنَ النَّاسِ زَادَهُ اللَّهُ ثَمَانِيَةَ أَشْيَاءَ مَنْ جَلَسَ مَعَ الْأَغْنِيَاءِ زَادَهُ اللَّهُ حُبَّ الدُّنْيَا وَ الرَّغْبَةَ فِيهَا وَ مَعَ الْفُقَرَاءِ حَصَلَ لَهُ الشُّكْرُ وَ الرِّضَا بِقَسْمِ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَعَ السُّلْطَانِ زَادَهُ اللَّهُ الْقَسْوَةَ وَ الْكِبْرَ وَ مَعَ النِّسَاءِ زَادَهُ اللَّهُ الْجَهْلَ وَ الشَّهْوَةَ وَ مَعَ الصِّبْيَانِ ازْدَادَ [مِنَ اللَّهْوِ وَ الْمِزَاحِ وَ مَعَ الْفُسَّاقِ ازْدَادَ][3] مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى الذُّنُوبِ وَ تَسْوِيفِ التَّوْبَةِ وَ مَعَ الصَّالِحِينَ ازْدَادَ رَغْبَةً فِي الطَّاعَاتِ وَ مَعَ الْعُلَمَاءِ ازْدَادَ مِنَ الْعِلْمِ‌[4].

عَلَّمَ اللَّهُ‌[5] تَعَالَى سَبْعَةَ نَفَرٍ سَبْعَةَ أَشْيَاءَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَ الْخَضِرَ عِلْمَ الْفَرَاسَةِ وَ يُوسُفَ عِلْمَ التَّعْبِيرِ وَ دَاوُدَ صَنْعَةَ الدُّرُوعِ وَ سُلَيْمَانَ مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ عِيسَى التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ‌[6] وَ يُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ الْإِنْجِيلَ‌ وَ مُحَمَّداً ص عِلْمَ الشَّرْعِ وَ التَّوْحِيدِ [وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ‌][7] وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ‌


[1]- روي هذا الحديث القدسي في« تفسير كشف الأسرار» ج 1/ 135، 710، و ج 6/ 171، و ج 9/ 283؛ و« تذكرة الأولياء»/ 186؛ و« تفسير الرازيّ» ج 2/ 183؛ و« بداية الهداية»/ 42. و في« بحار الأنوار» ج 73/ 157- نقلا عن« نوادر الراونديّ»-:« و سئل‌[ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله‌] أين اللّه؟ فقال: عند المنكسرة قلوبهم». و في« غرر الحكم» ج 4/ 238، الحديث 5937:« طوبى للمنكسرة قلوبهم من أجل اللّه».

[2]-« تفسير الرازيّ» ج 2/ 183.

[3]- ما بين المعقوفين ساقط من جميع النسخ المخطوطة و المطبوعة و لكن موجود في المصدر، و المعنى يقتضيه أيضا، لأنّ المؤلّف رحمه اللّه قال:« من جلس مع ثمانية أصناف ...» و لكن ذكر سبعة أصناف؛ فسقط ما بين المعقوفين من قلمه الشريف أو من قلم النسّاخ.

[4]-« تفسير الرازيّ» ج 2/ 183.

[5]- لاحظ« تفسير الرازيّ» ج 2/ 183- 184.

[6]- سورة آل عمران( 2): 48.

[7]- ما بين المعقوفين زيادة من المصدر أعني« تفسير الرازيّ» ج 2/ 184 و ليس في النسخ المخطوطة و المطبوعة.

اسم الکتاب : منية المريد المؤلف : الشهيد الثاني    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست