responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 72

أو رواية يعمل عليها في تفسير القرآن يوجب الاعتماد عليها و إن كان لمجرد الاستحسان فإنه قد قال الله جل جلاله- وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ‌ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ و لم يسقط من أولها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

و أنما كان يمكن أن علم الله جل جلاله أن المسلمين يختلفون في البسملة هل هي آية من كل سورة أو أنها زائدة في كتابه المجيد فأسقط جل جلاله البسملة من سورة براءة ليدل على أنه لو كان ذكر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

من غير قرآن لأجل افتتاح السورة كان قد كتبت في براءة فلما كان وجود المصحف الشريف قد تضمن إثبات البسملة في كل سورة و أسقط من براءة كان ذلك دالا واضحا على أن البسملة آية من كل سورة كتبت في أولها ثم و لو كان إثباتها زيادة كان يتهيب أن يسقطها أحد من العلماء في مصحف قديما أو حديثا و لا يجعل مع القرآن آيات ليست منه كما ادعاه الجاهلون بفضلها و محلها و رويت حديث براءة و ولاية علي ع أمير المؤمنين بها عن محمد بن العباس بن مروان بأسانيد في كتابه من مائة و عشرين طريقا

(فصل)

فيما نذكره من المجلد الثاني من التبيان من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من أول كراس من الجزء الأول قوله تعالى- أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ فذكر جدي الطوسي أن بعض المفسرين قال الشاهد منه جبرئيل و قال آخر الشاهد منه لسان النبي ص و قال آخر الإنجيل و ربما قيل القرآن. يقول علي بن موسى بن طاوس و إن كل ما وجدته قد حكاه عنهم بعيد من مفهوم الآية أما من قال جبرائيل فإن جبرئيل ما كان يتلوه بل كان قبل النبي و لم يكن منه و أما من قال لسانه فبعيد لأن لفظ يتلوه ما كان يقتضيه و أما من قال الإنجيل فالذي يتلو يكون بعده و الإنجيل قبله و القرآن فليس هو منه ص و إنما روينا من عدة جهات من الثقات و منها من طريق الجمهور عن الثعلبي في تفسيره عن الفقيه الشافعي و المغازلي في كتاب المناقب أن الشاهد منه هو علي بن أبي طالب ع و بنيه على‌

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست