responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 71

وَ هُمْ راكِعُونَ‌- في ولاية علي بن أبي طالب ع أمر رسول الله أن يقوم فينادي بذلك في ولاية علي بن أبي طالب و كان الناس فيهم بعد ما فيهم فضاق برسول الله بذلك ذرعا و اشتد عليه أن يقوم بذلك كراهية فساد قلوبهم فأنزل الله جل جلاله- يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ‌ فلما نزلت هذه الآية قام رسول الله و ذلك بغدير خم فقال يا أيها الناس إن الله أمرني بالوصف فقالوا سمعنا و أطعنا فقال اللهم اشهد ثم قال إن الأمة لا تحل شيئا و لا تحرم شيئا ألا كل مسكر حرام ألا ما أسكر كثيره فقليله و كثيره حرام أ سمعتم قالوا سمعنا و أطعنا قال أيها الناس من أولى الناس بكم قالوا الله و رسوله قال يا علي قم فقام علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه أ سمعتم قالوا سمعنا و أطعنا قال ص فليبلغ الشاهد الغائب الخبر

و من ذلك أبو العباس بن عقدة و قد زكاه الخطيب في تاريخ بغداد في كتاب تفسيره في سورة المائدة برجاله و أسانيده جماعة أنه أنزلت هذه الآية- إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ‌ شق ذلك على رسول الله و خشي أن يكذبه قريش فأنزل الله‌ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ‌ الآية فقام بذلك في غدير خم و رواه من طريق آخر فزاد فيه فلما شرط العصمة أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و من ذلك ما رواه مسعود بن ناصر السجستاني في كتاب الدراية بإسناده إلى ابن عباس بنحو ما قدمناه و لو ذكرنا كل ما وقفنا عليه طال على من يريد أقصاه و قد رواه محمد بن العباس بن مروان عن أحد و ثلاثين طريقا

فصل [في سبب ترك البسملة من أول سورة البراءة]

فيما نذكره من الجزء الخامس من التبيان من الكراس الثلاثين من أصل المجلد من الوجهة الثانية من القائمة السابعة سورة براءة ذكر فيما زكاه عن الرد أن سبب ترك‌

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

من أول هذه السورة لأنها نزلت لدفع الأمان. و اعلم أن هذا القول إن كان يستند إلى حجة

اسم الکتاب : سعد السعود للنفوس المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست