منهما نعم الجهل بمعنى الجهر والاخفات ليس عذرا كما ان الاحوط عدم معذورية المأموم بجهله بوجوب الاخفات عند وجوب القرائة عليه معه ولا جهر على النساء حتى في حال الامامة لمنلهن بل يتخيرن بينه وبين الاخفات مع عدم الأجنبي اما الاخفات فيجب عليهن فيما يجب على الرجال ويعذرون فيما يعذرون به واقل الجهران يسمع القريب الصحيح إذا استمع واما الاخفات فالظاهر انه هو القدر الذى يتحقق به اصل اللفظ فان اشرط في اجزاء ما كلف به قرانا كان أو غيره ان يسمعه المتلفظ به تحقيقا أو تقديرا كما سمعته في التكبير ولا ينافيه سماع الغير الذى هو اقرب إليه من سمع نفسه أو بمنزلته نعم ينافيه سماع الغير الذى هو ابعد من ذلك تمام لفظه وان كان بصوت خفى فما يستعمله بعض الناس في الاخفات على وجه يسمعه البعيد عنه الا انه بصوت خفى كالمبحوح في غير محله ولا يجوز من الجهر ما كان منكرا زائدا على المعتاد فان فعل فالظاهر الفساد وتجب القرائة الصحيحة فلو صلى وقد اخل عامدا بحرف أو حركة بناء واعراب أو مد واجب أو تشديد أو سكون الازم أو بدل حرفا بغيره وان كان الضاد بالظاء أو ترتيب بين اياتها أو كلمتها أو حروفها أو موالاة كذلك بطلت صلوته وكذا لو اخرج حرفا من غير مخرجه أو اثبت همزة الوصل في الدرج أو حذف همزة القطع فيه بل الاقوى والاحوط اجتناب الوقف على المتحرك والدرج للساكن بل الظاهر وجوب جميع ما وجب في علم النحو والصرف نعم لا يجب ما ذكره علماء التجويد مما هو خارج عنها من مدا وادغام مع الغنة وبدونها أو امالة أو اشباع أو تفخيم أو تسهيل أو ترقيق أو غير ذلك من المحسنات حتى ادغام التنوين والنون الساكنة في احد حروف يرملون من ابتداء كلمة اخرى مثل لم يكن له ومن ربك وان كان الاحوط مراعاته كما ان الاحوط القرائة باحدى القراءات السبع وان كان الاقوى عدم وجوبها خصوصا ما اتفق وقوعه منهم في بعض الكلمات مثلا مما هو غير وجب عندهم ايضا بل يكفى القرائة على النهج العربي وان خالف ما وقع منهم في حركة بنية أو اعراب ومن لا يحسن الفاتحة يجب عليه تعلمها وان تمكن من الايتمام على الاقوى فان لم يستطع الا الملحون أو المبدل فيه بعض الحروف ونحو ذلك كالفافاء والتمتام مما لا يخرج به