من الشراب» [1] و كما ورد أنّ: «الغيبة أشدّ من الزنا» [2] و مثل حبس المحصنة للزنا، فإنّه أشدّ من القذف بحكم العقل، و مثل إعلام الكفّار بما يوجب غلبتهم على المسلمين، فإنّه أشدّ من الفرار من الزحف.
ثمّ لا إشكال في أنّ الإصرار على الصغيرة من الكبائر، و يدلّ عليه- قبل الإجماع المحكيّ عن التحرير [4] و غيره- [5] النصوص الواردة:
منها: أنّه «لا صغيرة مع الإصرار و لا كبيرة مع الاستغفار» [6] فإنّ النفي في الصغيرة راجع إلى خصوص وصف الصغريّة و إن كان في الكبيرة راجعا إلى نفي ذاتها حكماً.
و منها: ما عن البحار عن تحف العقول عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث:
«أنّ الإصرار على الذنب أمن من مكر اللّٰه، و لا يأمن مكر اللّٰه إلّا القوم الخاسرون» [7][8] بضميمة ما ورد من أنّ الأمن من مكر اللّٰه من الكبائر» [9].
[2] الوسائل 8: 598 الباب 152 من أبواب أحكام العشرة، الحديث 9.
[3] روى الصدوق (رحمه اللّٰه) في هذا المقام ما لفظه: «سأل عمر بن يزيد أبا عبد اللّٰه (عليه السلام) عن امام لا بأس به في جميع أموره عارف غير أنّه يسمع أبويه الكلام الغليظ الذي يغيظهما، أقرأ خلفه؟.
قال: لا تقرأ خلفه ما لم يكن عاقّا قاطعا» راجع الفقيه 1: 379 الحديث 1113.
[7] لم نعثر على هذا الحديث بهذا السند، إلّا أنّه نقل في البحار 78: 209 عن الصادق (عليه السلام) ما هذا لفظه: «الإصرار أمن، و لا يأمن من مكر اللّٰه إلّا القوم الخاسرون».