responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 144

التقصير إياه.

و هذا واضح لمن تأمله.

فصل في الغيبة

قال (رضي اللّٰه عنه) ان قالوا ان قلتم: ان الامام موجود، و أنه يظهر و يفعل و يصنع، فأي شيء يمنع من ظهوره؟ بينوا ما الموجب لاستتاره و غيبته؟.

قلنا: قد ثبت وجوب الامام، و أن من صفته أن يكون معصوما لا يجوز أن يقع منه الفعل القبيح، و إذا كان كذلك و قد بينا أن الامام يجب كونه موجودا و الان .. ظهوره [1] و غيبته.

فنقول: إذا ثبت عصمته ثم استتر و لم يظهر، وجب أن يكون ذلك لعذر، لان القبيح لا يجوز وقوعه منه، و ليس يجب علينا بيان ذلك العذر، و انما هو بوجه من الوجوه.

و هذا مثل ما نقول و هم الملحدة حين يقولون: ما الحكمة في رمي الحجارة و الهرولة و استلام الحجر لا نعلم شيئا؟ الى غير ذلك مما يسألون عنه.

أ لسنا نقول لهم: ان صانع العالم قد ثبتت حكمته بالدليل الباهر القاهر، و مع حكمته إذا أمرنا بمثل هذه الأشياء، علمنا أن الحكمة أوجبت ذلك الأمر.

فإذا قالوا: ما ذلك الأمر؟

قلنا: لا يجب علينا بيانه من حيث علمنا أن القبيح لا يحصل منه تعالى،


[1] في الهامش: ما بقي أن لا.

اسم الکتاب : رسائل الشريف المرتضى المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 3  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست