responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 289

(عليه السلام)، فقلت [فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَكْتُبُ إِلَيْهِ فَإِنَّ لِي بِنْتاً قَدْ طَلَبَ أَبَوَاهَا أَنْ يَهَبَ لَهَا الْعَافِيَةَ أَوْ يُرِيحَنَا مِنْهَا قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ فَأَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَيْهِ فَحَمَلْتُ بِرِسَالَةِ الرَّجُلِ فَلَمَّا عَادَ جَعْفَرٌ أَخْبَرَنَا أَنَّهُ أَبْقَى الرِّسَالَةَ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ فَغَمَزَهَا ثُمَّ قَالَ لَهُ: قَدْ كُفِيَتْ مَؤُونَتُهَا فَحَفِظْتُ مِنْهُ (عليه السلام) فَلَمَّا قَدِمْتُ وَجَدْتُهَا قَدْ مَاتَتْ قَبْلَ قُدُومِي بِيَوْمٍ وَاحِدٍ.

وَ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازِ الْكُوفِيِّ قَالَ:

سَأَلْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى‌ هَلْ تَرْوِي عَنْ أَخِيكَ الرِّضَا شَيْئاً قَالَ:

أُحَدِّثُكَ عَنْهُ بِثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهَا مِنْهُ: خَرَجْنَا مَعَهُ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدِ الْحَرِّ إِلَى بَعْضِ الْأَمَاكِنِ فَقَالَ لَنَا فِي الطَّرِيقِ حَمَلْتُمْ مَمَاطِرَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا حَاجَتُنَا إِلَيْهَا فِي هَذَا الْقَيْظِ الشَّدِيدِ وَ النَّاسُ قَدْ مَاتُوا بِالْحَرِّ فَقَالَ لَكِنَّنِي حَمَلْتُ مِمْطَرِي فَمَا سِرْنَا إِلَّا يَسِيراً حَتَّى نَشَأَتْ سَحَابَةٌ فَجَاءَ مِنْهَا مِنَ الْمَطَرِ شَيْ‌ءٌ عَظِيمٌ فَمَا بَقِيَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا تَبَلَّلَتْ ثِيَابُهُ غَيْرُهُ وَ إِنَّا خَلَوْنَا مَعَهُ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ سِمَاتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ بِالْمَدِينَةِ فَمَرَّ عَلَيْنَا جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ الَّذِي غَلَبَ عَلَى الْمَدِينَةِ فَرَأَيْنَاهُ رَثَّ الْبِزَّةِ جِدّاً فَضَحِكْنَا مِنْهُ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ تَضْحَكُونَ مِنْ رَثَاثَةِ بِزَّةِ جَعْفَرٍ فَقُلْنَا نَعَمْ يَا سَيِّدَنَا فَقَالَ: عَنْ قَرِيبٍ تَرَوْنَهُ عَظِيمَ الْمَوْكِبِ جَلِيلَ الْبِزَّةِ.

قَالَ الْحُسَيْنُ فَمَا مَضَى لِذَلِكَ إِلَّا أَيَّامٌ يَسِيرَةٌ حَتَّى غَلَبَ جَعْفَرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ فَكَانَ يَمُرُّ بِنَا فِي مَوْكِبٍ عَظِيمٍ وَ بِزَّةٍ جَلِيلَةٍ كَمَا قَالَ أَخِي وَ أَتَى أَقْوَامٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ فَاسْتَأْذَنُوهُ فِي الزِّرَاعَةِ فِي عَامِهِمْ ذَلِكَ فَقَالَ لَا تَزْرَعُوا فِي عَامِكُمْ هَذَا فَتَدْمُرُوا وَ أَخْبِرُوا أَهْلَ مِصْرَ فَزَرَعَ قَوْمٌ وَ أَمْسَكَ آخَرُونَ فَأَصَابَتْهُمُ الْآفَةُ فَذَهَبَ زَرْعُهُمْ فَقَالَ لَهُمْ: أَ لَمْ أَنْهَكُمْ عَنِ الزِّرَاعَةِ فِي عَامِكُمْ هَذَا فَكَانَ هَذَا مِمَّا رَأَيْتُ وَ سَمِعْتُ.

وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُمِّيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَيْدٍ السَّامِرِيِّ عَنْ‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست