ثُمَّ قَالَ: يَا أَحْمَدُ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَادَ صَعْصَعَةَ فِي مَرَضِهِ فَلَمَّا قَامَ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ يَا صَعْصَعَةُ لَا تَفْتَخِرْ عَلَى إِخْوَانِكَ بِعِيَادَتِي إِيَّاكَ فَقَدْ عَلِمْتُ مَا فِي نَفْسِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ رَبَّكَ فَقَدْ عَلِمْتُ يَا أَحْمَدُ مَا كَانَ فِي نَفْسِكَ فِي سُجُودِكَ وَ مَا فَخَرْتَ بِهِ عَلَى إِخْوَانِكَ مِنْ أَنْ أَسْرَرْتُكَ مِنْ بَيْنِهِمْ وَ حَمَلْتُكَ مِنْ دُونِهِمْ فَقُلْتُ كَذَا كَانَ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
وَ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَصِيرِ عَنْ أَبِي النَّضْرِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: جَاءَ قَوْمٌ إِلَى بَابِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) بِرِقَاعٍ فِيهَا مَسَائِلُ وَ فِي الْقَوْمِ رَجُلٌ وَاقِفِيٌّ وَاقِفٌ عَلَى بَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، فَوَصَلَتِ الرِّقَاعُ إِلَيْهِ فَخَرَجَتِ الْأَجْوِبَةُ فِي جَمِيعِهَا وَ خَرَجَتْ رُقْعَةُ الْوَاقِفِيِّ بِلَا جَوَابٍ فَسَأَلْتُهُ لِمَ خَرَجَتْ رُقْعَتُهُ بِلَا جَوَابٍ فَقَالَ لِيَ الرَّجُلُ مَا عَرَفَنِي الرِّضَا وَ لَا رَآنِي فَيَعْلَمَ أَنِّي وَاقِفِيٌّ وَ لَا فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ جِئْتُ مَعَهُمْ مَنْ يَعْرِفُنِي اللَّهُمَّ إِنِّي تَائِبٌ مِنَ الْوَقْفِ مُقِرٌّ بِإِمَامَةِ الرِّضَا فَمَا اسْتَتَمَّ كَلَامَهُ حَتَّى خَرَجَ الْخَادِمُ فَأَخَذَ رُقْعَتَهُ مِنْ يَدِهِ وَ دَخَلَ بِهَا وَ عَادَ الْجَوَابُ فِيهَا إِلَى الرَّجُلِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هَذَانِ بُرْهَانَانِ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ.
وَ عَنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ شِيعَةِ الرِّضَا (عليه السلام) بِكِتَابٍ مِنْهُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا (عليه السلام) فَسَأَلَنِي أَنْ أُنْفِذَهُ إِلَيْهِ فَلَمَّا أَنْفَذْتُ الْكِتَابَ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ سَهَوْتُ أَنْ أَذْكُرَ فِي الْكِتَابِ عَنْ سِلَاحِ رَسُولِ اللَّهِ أَيْنَ هُوَ وَ عَنِ الْإِحْرَامِ هَلْ يَجُوزُ فِي الثَّوْبِ الْمُلْحَمِ أَمْ لَا فَقُلْتُ لَهُ قَدْ أُنْفِذُ كِتَابُكَ فَتَذْكُرُنِي فِي كِتَابٍ آخَرَ فَوَرَدَ جَوَابُ كِتَابِهِ فِي آخِرِهِ إِنْ كُنْتَ نَسِيتَ أَنْ تَسْأَلَنَا عَنْ سِلَاحِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَيْنَ هُوَ فَنَحْنُ لَا نَنْسَى وَ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ فِينَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ السِّلَاحُ مَعَنَا حَيْثُ أَرَدْنَا وَ لَا بَأْسَ فِي الْإِحْرَامِ فِي الثَّوْبِ الْمُلْحَمِ.
وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ جَاءَنِي رَجُلٌ مِنْ شِيعَةِ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا