responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 11

الحميري مرة أخرى لشهرة شعرهم في هذا الموضوع أعرضنا عنه و لسهولة تداوله و الحصول عليه و هذا المدح في رأيه لا يزيدهم منزلة أو يرفعهم درجة بل يرى على العكس المادح لهم يزداد منزلة و قيمة و رفعة لأنهم أسمى من المدح و القول و النظم و يتابع رحلته الشعرية هذه بحرارة الإيمان معبرا عنهم أحسن تعبير و بعيدا عن الابتذال و التكلف و التصنع على خلاف غيره من المادحين و الناظمين قال:

وفوا العلوة بالميثاق و اتحدوا * * * على الحفاظ و جافوا كلّ خوّان‌

هم الجبال الرواسي في علوهم‌ * * * و أنجم الليل تهدي كل حيران‌

سعوا فلم ترهم عين الجهول بهم‌ * * * الا كما نظرت من شخص كيوان‌

صلّى الإله على أرواحهم و كسا * * * أشباحهم حللا من روض رضوان‌

فهم في عقيدته كالجبال الرواسي سموا و رفعة، و كأنجم الليل هداية و ارشادا، و قد اختفوا عن أعين الجهلة و المبغضين، و حق له أن يقول ذلك، لأنهم لا يرون عقيدة الّا عقيدة آل البيت و لا إسلاما إلّا إسلامهم، و هم في قناعته كما قلنا فوق مدح المادحين، و اطناب المطنبين، و اسهاب المسهبين، و هم أي محبّوا آل البيت أسمى و أرفع و أعلى بكثير و كثير مما يقول، لأنّهم صورة منتسخة عنهم كسلمان، و أبي ذر، و عمار و غيرهم مما يضيق بنا الحديث عنهم في هذه المقدمة، و يكرر مدحه لهم معرضا بغيرهم لترك الصورة، و التزام الحقيقة و التمسك بالعروة الوثقى، و ترك السراب الباطل، و هذا كثير عنده قال:

ويل الى الخيف عن الخوف الى‌ * * * ظل اللوى و البلد الأمين‌

حمى به آل الخصيبي عصمة * * * الخائف من زمانه الخؤون‌

بنو الوفا و الصدق اخوان الصفا * * * قوم وفود الحجر و الحجون‌

أميال بيت اللّه أعلام الهدى‌ * * * الطاردون الشكّ باليقين‌

فهو يرى الخصيبي و أتباعه الميامين على أنهم ملاذ الخائف من زمانه‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست