responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 12

الخؤون، و انهم أهل صدق و وفاء و اخوان مودة و صدق، و هم الذين يزورون الحجر و الحجون، و هم أميال بيته و قواعده و عمده، لما هم عليه من صدق الولاية و العقيدة التي هي الذخيرة ليوم العرض، و هو في قوله هذا و مدحه لهم صادق التعبير و العاطفة و متأجج الأحاسيس و المشاعر لأنه يرى سلوكيته هذه تجاههم حياة له و نجاة و فوزا في الدنيا و الآخرة، و هذا صحيح إذا ما التزم السالك و صدق في التزامه و ثبت، و هو يهب فوق هذا و سواه كدعوة صارخة على الذين وقفوا عند الجدار، و سماع النعيق، و عدم سماع نداء الحق و دعوة الصدق، التي عليها أهل البيت و شيعتهم الفائزين، و أتباعهم المؤمنين في القديم و الحديث، و نظرته هذه في الواقع قد يراها الآخرون مغايرة لما هم عليه، و مباينة لما هم فيه، و كيف لا يكون ذلك و هو الذي يرى في أهل البيت المثل الأعلى و الاسوة الحسنة، و القدوة الطيبة في كل القيم، و المثل، و الأخلاق، و الآداب، و الفضائل، و المناقب، كما انه يرى على ان العبادات الإسلامية و الحدود الخمس، و ما يتفرع عنها من أصول و فروع، مضمونها و محتواها سعادة المؤمن، و لا تأخذ الشكل الصحيح و السليم و الكمال الروحي الا بهم، أي بأئمته الطاهرين المطهرين و المعصومين (سلام اللّه عليهم)، و هذا صحيح من الوجهة العقلية و المنطقية، و الشرعية، لأنهم أئمة عدل كما يقول دعبل الخزاعي:

أئمة عدل يقتدى بفعالهم‌ * * * و تؤمن منهم زلة العثرات‌

و أئمة تقى كما يقول الفرزدق:

ان عدّ أهل الأرض كانوا أئمتهم‌ * * * أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم‌

و لهذا قال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في موضوع مناقب علي (عليه السلام) ما معناه، على ان العبادات من صلاة، و زكاة، و صوم، و حج، و جهاد، تسمو و تعلو بعلي (عليه السلام) و تزدان به و تسمو، كما الخلافة و الإمرة أيضا لا تزيده أو ترفعه، بل هي تزداد رفعة و سموا و منزلة به على خلاف‌

اسم الکتاب : الهداية الكبرى المؤلف : الخصيبي، حسين بن حمدان    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست