responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289

[كلامه (عليه السلام) في قدح المتنسّكين من الجهّال و المواظبين على بعض العبادات المستهينين بشأن العلماء الرّبّانيّين‌].

و قال [(عليه السلام)‌] في ذمّ الحشوية و الجهّال و أصحاب الرواية [الفاقدين للدراية] و المستهينين بالعلماء- بعد ان حمد اللّه و أثنى عليه- فقال:

ذمّتي بما أقول رهينة و أنا به زعيم أنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات حجزته التقوى عن تقحّم الشبهات. و ليس يهيج على التقوى نسج أصل‌ [5] و لا يظمأ على اليقين زرع قوم و إنّ الخير [كلّه‌] فيمن عرف قدره، و كفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره.

و إنّ من أبغض الرجال إلى اللّه لعبد وكله اللّه إلى نفسه جائزا عن قصد السبيل سائرا بغير علم و لا دليل مشغوف بكلام فتنة [6] أو رجل [وضع‌] علما في غمار من الناس أو باش عشوة غار مخدوع بأغباش فتنة قد لهج فيها بالصوم و الصلاة، فهو فتنة لمن افتنّ بعبادته صادّ عن هدى من كان قبله مضلّ لمن اقتدى به من بعده.

سمّاه أشباه الناس عالما و لم يغن في العلم يوما سالما، بكّر و استكثر مما قلّ منه خير ممّا


[5] كذا في الأصل، و في المختار: (21) من نهج السعادة: ج 3 ص 91: «لا يهيج على التقوى زرع قوم و لا يظمأ عنه سنخ أصل ...».

[6] و في المختار: (21) من القسم الثاني من باب الخطب من نهج السعادة: ج 3 ص 92: «مشغوف بكلام بدعة ...».

اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست