responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 28

قد نهيتك، فقلت: و اللّه ما جرأني على ذلك إلّا أنّه يومي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فقلت لك: ما أبكاك؟ فقلت: هجمت عليهما فقلت: يا عليّ إنما لي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه من تسعة أيام يوم، فلا تدعني و يومي؟ فأقبل عليّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )غضبانا محمرّا وجهه، فقال: و اللّه لا يبغضه أحد من أهل بيتي و غيرهم إلّا خرج من الإيمان، و إنّه مع الحق و الحق معه! أ تذكرين هذا؟ قالت: نعم! قالت: و يوم كنت أنا و أنت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و أنت تغسلين رأسه و أنا أحيس [له‌] حيسا [1] و كان يعجبه فرفع رأسه إليّ فقال: يا بنت أبي أميّة أعيذك باللّه أن تكوني منبحة كلاب الحوأب، و أنت يومئذ ناكبة عن الصراط. فرفعت يدي من الحيس فقلت: أعوذ باللّه و برسوله من ذلك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: إنّ إحداكنّ يفعل هذا [2] أ تذكرين هذا؟ قالت: نعم! قالت: و يوم كنا أزواج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )في بيت حفصة بنت عمر فتبذلنا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )و لبست كل امرأة منا ثياب صاحبتها فأقبل رسول اللّه/ 6/ (صلّى اللّه عليه و سلم )حتى جلس إلى جنبك و كنت تعجبينه فقال:- و ضرب بيده على ظهرك-: أ ترين يا حميراء أني لا أعرفك إن لأمّتي منك يوما مرّا. أ تذكرين هذا؟ قالت: نعم‌ [3].

قالت: و يوم كنت أنا و أنت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )في بعض أسفاره و كان عليّ يتعاهد ثياب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )و نعله، فإذا رأى ثوبه قد توسّخ‌


[1] هذا هو الظاهر الموافق لما في شرح النهج، و في الأصل: «و أنت تفلّين رأسه و أنا أحوس حيسا و كان يعجبه ...».

[2] و في شرح النهج: «قالت: و أذكرك أيضا كنت أنا و أنت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و أنت تغسلين رأسه و أنا أحيس له حيسا، و كان الحيس يعجبه فرفع رأسه و قال: يا ليت شعري ايّتكنّ صاحبة الجمل الأذنب، تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط. فرفعت يدي من الحيس فقلت: أعوذ باللّه و برسوله من ذلك.

ثمّ ضرب على ظهرك و قال: إيّاك أن تكونيها. ثمّ قال: يا بنت أبي أميّة إيّاك أن تكونيها. يا حميراء أمّا أنا فقد أنذرتك».

[3] من قوله: «قالت و يوم كنّا أزواج رسول اللّه- إلى قولها-: نعم» غير موجود في شرح النهج طبع مصر بدار الكتب العربية.

اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست