responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 27

[ما خطّته أم المؤمنين عائشة و نقضته أم المؤمنين أم سلمة سلام اللّه عليها]

. و فيما يؤثر عنها: أن عائشة لما لقيتها بمكة قالت لها: يا بنت أبي أميّة كنت أوّل ضعينة هاجرت، و كنت كبيرة أمهات المؤمنين، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )يقسم لنا من بيتك، و كان جبريل أكثر شي‌ء تعبّدا في بيتك‌ [1].

قالت أم سلمة: يا بنت أبي بكر لأمر ما تقولين هذا القول؟! قالت عائشة: إنّ ابنيّ و ابن أختي‌ [2] أخبراني أن القوم استتابوا الرجل حتى إذا تاب قتلوه- يعني عثمان- و أخبراني: أن ابن عامر أخبرهم أن بالبصرة مائة ألف يغضبون لقتله و يطلبون بدمه و قد خشيت أن يكون بين الناس حربا و دما، فهل لك أن أسير أنا و أنت لعلّ اللّه أن يصلح هذا الأمر على أيدينا؟ قالت لها أم سلمة: يا بنت أبي بكر: أ بدم عثمان تطلبين؟ فو اللّه إن كنت لأشد الناس عليه و ما كنت تدعينه إلا نعثلا!! أم على عليّ ابن أبي طالب تنقمين و قد بايعه المهاجرون و الأنصار، أذكّرك اللّه و خمسا [3] سمعتهنّ أنا و أنت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم! قالت: و ما هنّ؟ قالت:

[أ تذكرين‌] يوم أقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )و نحن معه حتى إذا هبط من «قديد» مال الناس ذات اليمين و ذات الشمال، فأقبل هو و عليّ بن أبي طالب يتناجيان، فأقبلت على جملك [عليهما] فنهيتك، و قلت: رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم )مع ابن عمّه و لعلّ لهما حاجة؛ فعصيتيني، فهجمت عليهما فلم تلبثي أن رجعت تبكين، فقلت لك:


[1] و في شرح نهج البلاغة: «و كان جبريل أكثر ما يكون في منزلك».

[2] و في شرح نهج البلاغة: «إن عبد اللّه أخبرني أنّ القوم».

[3] و في شرح نهج البلاغة: «فقالت أم سلمة إنّك كنت بالأمس تحرّضين على عثمان و تقولين فيه أخبث القول، و ما كان اسمه عندك إلّا نعثلا، و إنّك لتعرفين منزلة عليّ بن أبي طالب، أ فأزدك؟ قالت: نعم ...».

اسم الکتاب : المعيار و الموازنة في فضائل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) المؤلف : الإسكافي، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست