responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 326

و كان سعد يجير فيجار و ذلك لسؤدده و لم يزل هو و أصحابه أصحاب اطعام فى الجاهلية و الإسلام.

و عن النبى (ص) الجود شيمة ذلك البيت يعنى بيتهم و هو الذى اجتمعت عليه الانصار ليولوه الخلافة و قد أختلف أصحابنا (رض) فى شأنه فعده بعضهم من المقبولين و اعتذر عن دعواه الخلافة بما روى عنه انه قال لو بايعوا عليا «ع» لكنت أول من بايع، و بما رواه محمد بن جرير الطبرى عن أبى علقمة قال قلت لسعد بن عبادة و قد مال الناس لبيعة أبى بكر تدخل فيما دخل فيه المسلمون قال اليك عنى فو اللّه لقد سمعت رسول اللّه (ص) يقول اذا انامت تضل الاهواء و يرجع الناس على أعقابهم فالحق يومئذ مع على (عليه السلام) و كتاب اللّه بيده لا نبايع لاحد غيره فقلت له هل سمع هذا الخبر غيرك من رسول اللّه فقال معه ناس فى قلوبهم أحقاد و ضغائن قلت بل نازعتك نفسك ان يكون هذا الأمر لك دون الناس كلهم فحلف انه لم يهم بها و لم يردها و انهم لو بايعوا عليا «ع» كان أول من بايع سعد.

و زعم بعضهم أن سعدا لم يدع الخلافة و لكن لما اجتمعت قريش على أبى بكر يبايعونه قالت لهم الأنصار اما اذا خالفتم أمر رسول اللّه (ص) فى وصيه و خليفته و ابن عمه فلستم أولى منا بهذا الأمر فبايعوا من شئتم و نحن معاشر الانصار نبايع سعد بن عبادة فلما سمع سعد ذلك قال لا و اللّه لا أبيع دينى بدنياى و لا ابدل الكفر بالأيمان و لا اكون خصما للّه و رسوله و لم يقبل ما اجتمعت عليه الانصار فلما سمعت الانصار قول سعد سكتت و قوى أمر ابى بكر.

و قال آخرون دعوى سعد الخلافة أمر كاد ان يبلغ أو بلغ حد التواتر و كتب السير ناطقة بان الانصار هم الذين سبقوا المهاجرين الى دعوى الخلافة فلم يتم لهم الامر و ما زعمه بعضهم خلاف المشهور، فقد روى أبو جعفر محمد ابن جرير الطبرى فى التأريخ ان رسول اللّه (ص) لما قبض اجتمعت الانصار

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست