responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 156

أما بعد: فان اللّه حارسك من كل سوء و عاصمك من كل مكروه و على كل حال إنّي قد خرجت الى مكة معتمرا. فلقيت عبيد اللّه بن سعد بن أبى سرح مقبلا من (قديد) فى نحو من أربعين شابا من أبناء الطلقاء فعرفت المنكر فى وجوههم فقلت الى أين يا أبناء الشانئين أ بمعاوية تلحقون عداوة و اللّه منكم قديما غير منكرة تريدون بها إطفاء نور اللّه و تبديل أمره فأسمعنى القوم و أسمعتهم فلما قدمت مكة سمعت أهلها يتحدثون ان الضحاك بن قيس أغار على الحيرة فاحتمل من أموالها ما شاء ثم انكفأ راجعا سالما فأف لحياة فى دهر جرأ عليك الضحاك و ما الضحاك إلا فقع بقرقر و قد توهمت حيث بلغنى ذلك ان شيعتك و أنصارك خذلوك، فاكتب إلى يا بن امى برأيك، فان كنت الموت تريد تحملت إليك ببنى أخيك و ولد أبيك فعشنا معك ما عشت و متنا معك اذا مت فو اللّه ما أحب أن أبقى فى الدنيا يعدك فواقا، و أقسم بالاعز الأجل إن عيشا نعيشه بعدك فى الحياة لغير هنى و لامرى و لا نجيع و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته.

فكتب اليه أمير المؤمنين: من عبد اللّه على أمير المؤمنين إلى عقيل بن أبى طالب: سلام عليك فانى أحمد اليك الذى لا إله إلا هو:

أما بعد كلأنا اللّه و إياك كلاءة من يخشاه بالغيب إنه حميد مجيد، فقد وصل إلى كتابك مع عبد الرحمن بن عبيد الأزدى تذكر فيه أنك لقيت عبد اللّه بن سعد بن أبى سرح مقبلا من (قديد) فى نحو من أربعين فارسا من أبناء الطلقاء متوجهين الى جهة الغرب و أن ابن أبى سرح طالما كاد اللّه و رسوله و كتابه و صد عن سبيله و بغاها عوجا فدع عنك ابن أبى سرح و دع عنك قريشا و خلهم و تركاضهم فى الضلال و تجوالهم فى الشقاق ألا و إن العرب قد أجمعت على حرب أخيك اليوم إجماعها على حرب النبى من قبل اليوم فاصبحوا قد جهلوا حقه و جحدوا فضله و بادروا بالعداوة و نصبوا له الحرب و جهدوا عليه كل الجهد و جروا اليه جيش الاحزاب اللهم فاجز قريشا عنى الجوازى فقد قطعت رحمى‌

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست