responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 157

و تظاهرت على و دفعتنى عن حقى و سلبتنى سلطان ابن امى و سلمت ذلك الى من ليس مثلى فى قرابتى من رسول اللّه (ص) و سابقتى فى الإسلام إلا أن يدعى مدع ما لا اعرف و لا أظن اللّه يعرفه و الحمد للّه على كل حال و أما ما ذكرت من غارة الضحاك على أهل الحيرة فهو أقل و أذل من أن يلم بها أو يدنو منها و لكنه قد كان أقبل فى جريدة خيل فاخذ على السماوة حتى مر بواقصة و شراف و القطقطانة فما و الى ذلك الصقع فوجهت اليه جندا كثيفا من المسلمين فلما بلغه ذلك فر هاربا قانبعوه فلحقوه ببعض الطريق و قد امعن و كان ذلك حين طفلت الشمس للاياب فتناوشوا القتال قليلا كلا و لا فلم يصبر لوقع المشرفية و ولى هاربا و قتل من أصحابه بضع عشر رجلا و نجا جريضا بعد ما أخذ منه المخنق فلا ساء بلائى ما نجا و اما ما سألتنى أن أكتب اليك برأيى فيما انا فيه فان رأيى جهاد المحلين حتى القى اللّه لا يزيدنى كثرة الناس معى عزة و لا تفرقهم عنى وحشة لانى محق و اللّه مع المحق و و اللّه ما أكره الموت على الحق و ما الخير كله إلا بعد الموت لمن كان محقا و اما ما عرضت به من مسيرك إلى ببنيك و بنى أبيك فلا حاجة لى فى ذلك فاقم راشدا محمودا فو اللّه ما أحب أن تهلكوا معى إن هلكت و لا تحسبن ابن أبيك لو اسلمه الناس متخشعا و لا متضرعا إنه لكما قال أخو بنى سليم:

فان تسألينى كيف أنت فأننى‌

صبور على ريب الزمان صليب‌

يعز على أن ترى بى كآبة

فيشمت عاد أو يساء حبيب‌

و قد اورد الشريف الرضى (ره) بعض هذا الكتاب الذى كتبه أمير المؤمنين «ع» جوابا لأخيه فى نهج البلاغة إلا أن بين ما أورده و بين ما نقلناه أختلافا يسيرا فى العبارة.

(قال المؤلف) القائلون بان عقيلا فارق أخاه فى حياته زعموا أنه شهد صفين مع معاوية غير أنه لم يقاتل و لم يترك نصح أخيه و التعصب له فرووا أن معاوية قال يوم صفين لا نبالى و أبو يزيد معنا فقال عقيل و قد كنت معكم يوم‌

اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست