و أنا عند القبر بعد ذلك- فقال لي: من هذا الرجل صاحب هذا القبر، فإن أبا الحسن علي بن موسى(ع)أوصاني به، و أمرني أن أرش قبره شهرا، أو أربعين يوما في كل يوم؟ فقال أبو الحسن: الشك مني. قال: و قال لي صاحب المقبرة: إن السرير عندي- يعني سرير النبي (ص)- فإذا مات رجل من بني هاشم صر السرير، فأقول: أيهم مات حتى أعلم بالغداة، فصر السرير في الليلة التي مات فيها الرجل، فقلت: لا أعرف أحدا منهم مريضا، فمن ذا الذي مات؟ فلما أن كان من الغد جاءوا فأخذوا مني السرير، و قالوا: مولى لأبي عبد الله(ع)، كان يسكن العراق.
و قال علي بن الحسن: كانت أمه أخت معاوية بن عمار، و كانت تدخل على أبي عبد الله(ع)، و امرأته كانت مضرية [مصرية و كانت تدخل على أبي عبد الله(ع)
علي بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الوليد، عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي الحسن الرضا(ع): جعلت فداك سرني ما فعلت بيونس. قال: فقال لي: أ ليس بما صنع الله بيونس أن نقله من العراق إلى جوار نبيه(ص).
علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، قال: قال لي يونس: ذكر لي أبو عبد الله(ع)، أو أبو الحسن(ع)، شيئا أسر به، قال: فقال لي: لا و الله ما أنت عندنا بمتهم، إنما أنت رجل منا أهل البيت، فجعلك الله مع رسوله و أهل بيته، و الله فاعل ذلك إن شاء الله. و ذكر أنه قال: انظروا إلى ما ختم الله به ليونس، قبضه مجاورا لرسوله(ص).
علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، قال: كتبت إلى أبي الحسن(ع)، في شيء كتبت إليه