responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 764

إليكم، و كان أشدهم تكذيبا له و تأليبا عليه عمه أبو لهب فقال لهم النبي صلّى اللّه عليه و آله:

ان خدشني خدش فلست بنبي فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة، (1) و أنا أقول ان خدشني هارون خدشا فلست بامام فهذا ما أبدع لكم من آية الامامة.

قال له علي: انا روينا عن آبائك أن الامام لا يلي أمره الا امام مثله؟ فقال له أبو الحسن عليه السّلام: فأخبرني عن الحسين بن علي عليهما السّلام كان اماما أو كان غير امام؟

قال: كان اماما، قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين، قال: و أين كان علي بن الحسين عليهما السّلام؟ قال: كان محبوسا بالكوفة في يد عبيد اللّه بن زياد، قال:

خرج و هم لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف.

فقال له أبو الحسن عليه السّلام: ان هذا أمكن علي بن الحسين عليهما السّلام ان يأتي كربلا فيلي أمر أبيه، فهو يمكن صاحب هذا الامر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف و ليس في حبس و لا في اسار.

قال له علي: انا روينا ان الامام لا يمضي حتى يري عقبه؟ قال: فقال أبو الحسن عليه السّلام: أما رويتم في هذا الحديث غير هذا؟ قال: لا، قال: بلى و اللّه لقد رويتم فيه الا القائم و أنتم لا تدرون ما معناه و لم قيل، قال له علي: بلى و اللّه ان هذا لفي الحديث، قال له ابو الحسن عليه السّلام: ويلك كيف اجترات علي بشي‌ء تدع بعضه.

ثم قال: يا شيخ اتق اللّه و لا تكن من الصادين عن دين اللّه تعالى.

في ابن السراج و ابن المكارى و على بن أبى حمزة قوله (ع): فهذا أول ما أبدع لكم من آية النبوة أى ان اظهاره صلّى اللّه عليه و آله نبوته و اخباره عن الغيب انه لا يخدشه في ذلك خدش، و ليس عليه منه بأس، كان أول ما أبدع لكم من آية النبوة، فكذلك اظهاري لدعوة الامامة و اخباري أنه لا يخدشني شي‌ء، و ليس علي فيه من هارون بأس هو ما أبدع لكم من آية الامامة و معجزتها فليستيقن.

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 764
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست