اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 1 صفحة : 402
293- علي بن محمد، قال حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسن،
عن صفوان، عن شعيب بن يعقوب العقرقوفي، قال: سألت أبا الحسن عليه السّلام عن رجل
تزوج امرأة و لها زوج و لم يعلم؟ قال: ترجم المرأة و ليس على الرجل شيء اذا لم
يعلم، فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي، قال: قال لي و اللّه جعفر ترجم المرأة و يجلد
الرجل الحد، و قال بيده على صدره يحكّها: اظن صاحبنا ما تكامل علمه.
394- علي بن محمد، قال
حدثني محمد بن أحمد بن الوليد، عن حماد بن عثمان الكاف بمعنى كمال العلم
و الحكمة كما في «رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً»[1].
و حيث أن هذا الحديث كان
في زمان الصادق عليه السّلام و أبو الحسن عليه السّلام، لم يكن يومئذ اماما، و علم
الامام انما يتكامل فيضانه من المبدأ الفياض على قلبه حين ما تصل نوبة الامامة
اليه.
فمعنى كلام أبي بصير: ان
صاحبنا أبا الحسن عليه السّلام اذ ليس هو الامام اليوم لم يتناه علمه و لم يبلغ
نهاية الكمال و اتمام بعده، بل انما يبلغ النهاية عند ما تنتقل اليه الامامة.
و يرد عليه أن الامر و
ان كان كذلك الا أن ملكة العصمة عاصمة للنفس باذن اللّه تعالى عن الوقوع في الخطأ.
فالحق أن يقال: ان قول
أبي الحسن عليه السّلام فيما اذا كان الرجل المتزوج بها لم يعلم رأسا أن لها زوجا،
و قول ابي عبد اللّه عليه السّلام فيما اذا كان يعلم ذلك ثم عقد عليها و نكحها من
غير أن يثبت عند الحاكم موت زوجها ببينة شرعية، فالقولان غير متدافعين.
و السيد بن طاوس في
الجواب عن الحديث تجشم القدح في الطريق لمطالبه[2] باتصال السند و اعتباره، و فيه مالا
يخفى على الممارس المتمهر.