responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 150

عليه حتى قيد اسيرا و قتل هو و كل دعاته. و لم تكد تنجو مصر من هذه النازلة حتى داهمتها نازلة اشد وطأة و اصمب مراسا. فان تيمور لنك بعد ان اتم حروبه في الهند و بغداد و سيواس و ملاطية سنة 803. امعن في سوريا فاستولى على حلب و حمص بعد حروب شديدة. و فرّ فرج الى مصر فجمع اليه رجاله و تأهب للدفاع فبلغه ان عدوه شغل عنه بمحاربة بايزيد في الاناطول فسكن روعه ثم جاءته الانباء بفوز تيمور و انكسار بايزيد و أسره سنة 804 ه في واقعة انقرة فخارت قواه و يئس من الفرج. فبعث اليه تيمور لنك فيلا هنديا و طلب اليه ان يبايعه و يبعث اليه باحمد و قرا يوسف حالا. فلم يسع فرج الا الاذعان لقضاء اللّه. فاجابه الى طلبه صاغرا و أهداه زرافة حبشية و بايعه و اعترف بسيادة التتر على مصر و انه قائم باحكامها بالنيابة عنهم. اما احمد و قرا يوسف فقال انهما احتميا به و حقوق الضيافة تمنعه من تسليمهما فيكون هو الجاني عليهما لكنه وعد ان يسجنهما عنده فاستقرت سيادة تيمور لنك على مصر

ثم اخذ فرج بالتأهب لاسترجاع سوريا بنفسه فلم يكد يتم الاستعداد حتى ضويق عليه في قصره. لان المصريين لما رأوا اذعانه لتيمور و تسليمه بسيادته حسبوا ذلك خيانة و ضعفا و ايقنوا انه لا يصلح لادارة الاعمال فاقروا على خلعه و تولية اخيه عز الدين عبد العزيز و كان اعظم في عيونهم منه. فاجتمعوا تحت لوائه و ساروا لمحاصرة أخيه في قصره في 16 ربيع اول سنة 808 ه و ما زالوا يهددونه حتى تنازل حفظا لحياته و قد حكم ست سنوات و خمسة اشهر و 11 يوما

«سلطنة عبد العزيز بن برقوق»

ثم خرج من قصره و اختفى في مكان غير معلوم فظن الناس انه قتل من الضوضاء و الازدحام فبايعوا اخاه و لقبوه بالملك المنصور. و لم يمض شهران على توليته حتى تحفقوا خيبة ظنهم به فملوا من طاعته و مالوا بكليتهم الى سلفه فاتصل ذلك بفرج فخرج من خبائه فتقدم اليه الناس و رجال الدولة ان يعود الى منصبه فعاد في جمادى الاخرة و نفى اخاه عز الدين الى الاسكندرية فعاش فيها اشهرا قليلة و توفى في 7 ربيع آخر سنة 809 ه

«سلطنة فرج بن برقوق- ثانية»

فلما عاد فرج الى منصبه وجه انتباهه خصوصا الى استرجاع تفة الاهلين فيه فغزا دمشق و افتتحها ثم فتح غيرها من مدن سوريا و اهتم براحة الرعية فخيم الا من و سكنت‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست