responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 147

دولة المماليك الثانية من سنة 784- 923 ه او من 1382- 1517 م منشأ المماليك الشراكسة

دعيت هذه الدولة بدولة المماليك الشراكسة نسبة الى منشأ سلاطينها فانهم من الشعب الشركسي و يدعلى أيضا كركس او جركس و هم لم ينشأوا في اسيا العليا و انما جاؤا اليها من سبيريا و نواحي بحيرة يقال منذ القرن السادس للميلاد. هاجروا الى غربي بحر قزوين يحملون من بلادهم للاتجار بهم في جهات العالم فاقتنى منهم سلطان المماليك البحرية الاخير عددا وافرا فضلا عن المماليك البحرية اقتداء باسلافه.

و كانوا يستخدمونهم في مصالح الدولة فارتقوا فيها تبعا لما خصتهم به الطبيعة من الجمال و الذكاء حتى صارت اليهم حماية الحصون و القلاع فجعلوا سكناهم في الابراج فلقبوا بالبرجية. و ما زالوا يزدادون عددا و قوة و منعة حتى تاقت نفوسهم الى تسلق كرسي الملك يجعلونه ارثا لنسلهم. و قد رأينا انهم تمكنوا مما ارادوا فخلعوا حاجي بن شعبان و بايعوا برقوق‌

اما برقوق فهو ابن مرتد شركسي اسمه انس من قبيلة كسا استملك في شركاسيا و قيد الى القرم فاشتراه رجل مسلم يقال له عثمان و جاء به الى مصر سنة 762 ه و باعه للامير يلبغا فجعله في عداد مماليكه الا ان نباهة برقوق؟؟؟ و جماله و مهابته استلفتت انتباه سيده فبالغ في ترقيته حتى ادخله في بطانته و لقبه بالشيخ اشارة الى براعته بالفقه و سائر العلوم الاسلامية و جعله في مصاف الامراء و كان يلقب بالعثماني و اليلبغاوي. و ما زال في خدمته الى ان قضى اللّه على يلبغا بما قضى و تشتتت مماليكه فبقي برقوق و امير آخر يقال له بركه لانهما كانا في السجن ثم اطلقا فدخلا في خدمة منجك صاحب دمشق. ثم عادا الى مصر بطلب الاسرف شعبان فتمكن برقوق بوسئط؟؟؟ مختلفة من الحصول على رتبة باش امير ياخور و قيادة الف رجل فاصبح من الذين يطمعون في نيابة الملك فتولاها و لقب باتابك الجيوش و تولى رفيقه بركة رئاسة الاعمال (المديريات) و ما زالت الحال كذلك حتى خلع الملك الصالح حاجي. فتمكن برقوق بمساعدة احزابه ان يتسلق كرسي الملك في 19 رمضان سنة 784 ه كما رأيت‌

اسم الکتاب : رحلة مصر والسودان المؤلف : مهري، محمد    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست