responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 89

الجميلة، و افترقنا لذلك، و وجدت فرصة الاجتياز بمدينة «هينلي» الّتي من طيبتها أن قامت على ضفة نهر (التاميز) و هي، كما قيل، من أجمل مدن إنكلترا، غير أنّي لم أجدها أجمل من «ريجموند [1]» و لا من «كيلكنّي».

و بعد أيّام من رجوعي إلى لندن نظمت القصيدة [2] المخمسة المسمّطة الآتية، عارضت بها نظما لحافظ الشيرازي:

(قصيدة في مدح لندن)

لنعش مستقبلا في لندنا* * * نقف الأيّام وقفا حسنا

لجمال قد أثار الفتنا* * * من نساء فاتنات صدننا

و لندع رؤية غرس و بنا* * * إن طوبى و هي أحلى مشتهى‌

و كذا السدرة ذات المنتهى‌* * * ثمّ دوح الجنّة الوافي البها

لم تثر منك فؤادا قد لها* * * بين سرو الأرض ممّا حولنا

فإذا ما لامنا شيخ الحرم‌* * * في هوانا لم يكن منّا ندم‌

قد حبانا اللّه دوما بالنّعم‌* * * و حمدناه و شيخا يحترم‌

و له الشّكر و إحسان الثناء* * * املأ الكأس إلى أصبارها

من عصير الكرم و أشبب نارها* * * لست أخشى أن تراني تائها

تاركا مثل غفول قدسها* * * دين آبائي الألى عافوا الدّنا

فربيع العمر وقفا للجمال‌* * * كان في الهند و قد ولّى و زال‌

و جمال «الألبيون» اليوم قال:* * * أنا تعويض فلا تخش المآل‌

ولدى بسمته زال العنا* * * قد سحرتنّ فؤادي يا بنات‌

و بحسن قد عبدناه ولات‌* * * يا بديعات الجمال الفاتنات‌

بضفيرات غريبات الشيات‌* * * و ملأننّ حياتي بالهنا


[1] لم يصف الرحالة «ريجموند» حتّى يكون للقارئ رأي فيها. (م).

[2] تعرب هذه القصيدة عن استهتار المؤلف بالنّساء. (المترجم).

اسم الکتاب : رحلة أبي طالب خان إلى العراق و أوروبة المؤلف : أبو طالب بن محمد الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست