responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 88

(القضية الحقيقيّة و الخارجية للاحكام)

مرّ بنا في الحلقة السابقة انّ الحكم تارة يجعل على نهج القضيّة الحقيقيّة، و أخرى يجعل على نهج القضيّة الخارجية. و القضية الخارجيّة هي القضيّة التي يجعل فيها الحاكم حكمه على افراد موجودة فعلا في الخارج في زمان اصدار الحكم او في ايّ زمان آخر. فلو اتيح لحاكم ان يعرف بالضبط من وجد و من هو موجود و من سوف يوجد في المستقبل من العلماء فاشار اليهم جميعا و امر باكرامهم، فهذه تكون قضيّة خارجية.

و القضيّة الحقيقية هي القضيّة التي يلتفت فيها الحاكم الى تقديره و ذهنه بدلا عن الواقع الخارجي فيشكّل قضيّة شرطيّة شرطها هو الموضوع المقدّر الوجود و جزاؤها هو الحكم، فيقول: اذا كان الانسان عالما فاكرمه، و اذا قال اكرم العالم قاصدا هذا المعنى فالقضيّة- روحا- شرطيّة و ان كانت- صياغة- حملية [1].


[1] و على أيّ حال فجميع مواضيع الاحكام الشرعية او قل القانونية- سواء كانت الاحكام بنحو القضايا الحملية أو بنحو القضايا الشرطية- منظور اليها بنحو العنوان و الحمل الشائع الصناعي، مثال الاوّل «الخمر حرام شربه»، فان الحرام شربه ليست هي تلك الصورة الذهنية الموجودة في‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست