اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 228
(القسم الثاني)
و نقصد به الجملة الخبرية المستعملة في مقام الطلب [1]، و الكلام حولها يقع في مرحلتين:
الاولى: في تفسير دلالتها على الطلب، مع انها جملة خبرية، مدلولها التصوّري يشتمل على صدور المادّة من الفاعل، و مدلولها التصديقي قصد الحكاية، فما هي العناية التي تعمل لافادة الطلب بها؟
و في تصوير هذه العناية وجوه:
الاوّل: ان يحافظ على المدلولين التصوّري و التصديقي معا، فتكون الجملة اخبارا عن وقوع الفعل من الشخص، غير انه يقيّد الشخص الذي تقصد الحكاية عنه بمن كان يطبّق عمله على الموازين الشرعية [2]، و هذا
[1] كما في قوله تعالى: و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة البقرة- 280
[2] فكأن الامام مثلا اذا قال «يعيد صلاته» يتصوّر شخصا ملتزما تماما بتطبيق الاحكام الشرعية فيقول: هذا الشخص الملتزم يعيد صلاته، و بايجاز: كأنّ الامام يقول: الملتزم يعيد صلاته* (*) و هذا انصافا بعيد عن الفهم العرفي تماما، بل الظاهر من الضمير المستتر في «يعيد» هو نفس الرجل المسئول عنه، و ان «يعيد صلاته» اختصار لجملة «يجب عليه ان يعيد صلاته»
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 228