اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 229
التقييد قرينته نفس كون المولى في مقام التشريع لا نقل انباء خارجية.
الثاني: ان يحافظ على المدلول التصوّري و على افادة قصد الحكاية، و لكن يقال: ان المقصود حكايته ليس نفس النسبة الصدورية [1] المدلولة تصوّرا، بل امر لازم (* 1) لها و هو الطلب من المولى، فتكون من قبيل الاخبار عن كرم زيد بجملة «زيد كثير الرّماد» على نحو الكناية (* 2).
الثالث: ان يفرض استعمال الجملة الخبرية في غير مدلولها التصوّري الوضعي مجازا، و ذلك بأن تستعمل كلمة «اعاد» او «يعيد» في نفس مدلول «أعد»، اي النسبة الإرسالية [2].
[2] لوجود شبه بين الإخبار و الطلب أي بين «يعيد صلاته» و «أعاد صلاته» و «فليعد صلاته»
(* 1) في النسخة الاصلية بدل «لازم» ذكر «ملزوم» و هو خلاف الاصطلاح، و لذلك اوردنا لفظة «لازم» انسياقا مع الاصطلاح
(* 2) لا يبعد صحّة هذا الوجه بالنسبة الى صيغ الماضي من قبيل «اعاد صلاته» فانّ المراد الاستعمالي منها هو الاخبار عن ثبوت وجوب الاعادة عليه في اللوح المحفوظ، و هو كناية عن طلب الاعادة عليه و هو استعمال شائع جدّا مثل قوله تعالى «و كان الله سميعا عليما»، فانه كناية عن ثبوت هذه الصفات لله جلّ و علا، و مثله ما نحن فيه فانّ نظر المتكلّم في «أعاد صلاته» متجها نحو اللازم الذي هو المراد الجدّي للمتكلّم، و كذا الكلام فيما كان من قبيل صيغة الماضي ممّا يفيد ثبوت النسبة، كالجملة الاسمية في قوله تعالى فنظرة إلى ميسرة.
و امّا ما كان بصيغة الفعل الحاضر كقولهم «يعيد صلاته» او «تعيد صلاتك» فانه اختصار عن «يجب عليه ان يعيد صلاته»، و الاختصار في الكلام شائع جدّا ايضا
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول(شرح الحلقة الثالثة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب الجزء : 1 صفحة : 229