responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 120

المعاني إلى اللفظ لغة.

و الآخر: ظهور حال المتكلم في أن ما يريده مطابق لظهور اللفظ في مرحلة الدلالة التصورية، أي أنه يريد أقرب المعاني إلى اللفظ لغة، و هذا ما يسمّى بظهور التطابق بين مقام الاثبات و مقام الثبوت.

و من المقرّر في علم الأصول أن ظهور حال المتكلم في إرادة أقرب المعاني إلى اللفظ حجّة.

و معنى حجّية الظهور اتخاذه (1) أساسا لتفسير الدليل اللفظي على ضوئه، فنفترض دائما أن المتكلم قد أراد المعنى الأقرب إلى اللفظ في النظام اللغوي العام (2) أخذا بظهور حاله. و لأجل ذلك يطلق على حجّية الظهور اسم «أصالة الظهور»، لأنها تجعل الظهور (3) هو الأصل لتفسير الدليل اللفظي (4).


(1) أي معنى حجية الظهور اتخاذ الظهور (أي المدلول الظني للكلام) أساسا لتفسير الآيات و الروايات.

(2) قال سيدنا الشهيد ; في الحاشية هنا ما يلي: لا نريد باللغة و النظام اللغوي العام هنا اللغة في مقابل العرف، بل النظام القائم بالفعل (في عصر صدور الكلام) لدلالة الألفاظ سواء كان لغويا أوليا (أي في اللغة و المعاجم) أو ثانويا (أي عرفا و على ألسنة الناس). و يريد السيد الشهيد ; أن يقول أن ظاهر حال المتكلم يفيد أنه يريد أقرب معنى من المعاني المستعملة في زمن صدور الكلام.

(3) أي المعنى المظنون. (لكن) علماؤنا لا يفضّلون استعمال لفظة «ظن»، فيستعملون لفظة «ظهور».

(4) و هو الآيات و الروايات.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست