responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 119

البحث الثاني من بحوث الدليل الشرعي اللفظي: حجّية الظهور

إذا واجهنا دليلا شرعيا (1) فليس المهم أن نفسّره بالنسبة إلى مدلوله التصوري اللغوي فحسب بل ان نفسّره بالنسبة إلى مدلوله التصديقي لنعرف ما ذا أراد الشارع به. و كثيرا ما نلاحظ أن اللفظ صالح لدلالات لغوية و عرفية متعددة فكيف نستطيع أن نعيّن مراد المتكلم منه؟

و هنا نستعين بظهورين:

أحدهما: ظهور اللفظ في مرحلة الدلالة التصورية في معنى معيّن، و معنى الظهور في هذه المرحلة أن هذا المعنى أسرع انسباقا إلى تصور الانسان عند سماع اللفظ من غيره من المعاني، فهو أقرب‌


(1) خلاصة البحث: إن المراد بالظهور في قولنا «الظهور حجّة» هو المدلول التصديقي الظنّي لا التصوّري الظني. و لا فائدة من البحث هل أنه المدلول الاستعمالي أو المدلول الجدّي، لأنّ كل كلام الشارع المقدّس جدّي.

و تعرف المدلول التصديقي الظني من خلال معرفة المدلول التصوري الظني و معرفة ظاهر حال المتكلم في أنه يريد ثبوتا- أي واقعا- ما أظهره اثباتا- أي لفظا- (عالم الاثبات هو مرحلة التنزّل لعالم الثبوت، مثالها الأفعال و الأقوال فانها تنزّلات من عالم الارادة). و الدليل على حجية الظهور التصديقي سيرة أصحاب الأئمة الممضاة من أئمتنا :.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست