responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 207

الأمر السادس وضع المركّبات‌

لا يخفى أنّ هذا النزاع إنّما يأتي فيما إذا كان للمركّب وضع غير وضع المفردات التي هي الهيئة التركيبيّة، مثلا: في قولنا: «زيد قائم» قد وضعت كلمة «زيد» لمعنى خاصّ، و كلمة «قائم» هيئة و مادّة لمعنى آخر، و الهيئة القائمة بهما لمعنى ثالث، فلا إشكال في كلّ واحد من تلك الأوضاع الثلاثة، و إنّما الكلام و الإشكال في وضع مجموع المركّب من هذه المواد على حدة.

و امّا وضع هيئة الجملة فلا كلام في وضعها للنسبة أو الهوهويّة كما مرّ، و منشأ هذا النزاع قول بعض النحويّين بأنّه كما أنّ للمفرد وضعا كذلك للمركّب وضع، و إن احتمل بعض أنّ مراد القائل بالوضع وضع هيئة المركّب لا هو بنفسه، فيكون النزاع لفظيّا، و لكنّ صريح كلام بعض آخر منهم يأبى عن هذا الاحتمال، و هو أنّ مفاد مجموع المركّب هو معنى هيئة الجملة الخبريّة.

إذا عرفت هذا فنقول: إنّ الصحيح هو أنّه لا وضع للمركّب بما هو مركّب، و استدلّ له بدليلين:

الأوّل: أنّ الواضع لمّا رأى تحقّق الحقائق الكلّيّة و الجزئيّة في العالم و أنّه لا يمكن الإشارة العمليّة إليها، أو ممكن و لكنّها توجب العسر و الحرج، و لذا وضع‌

اسم الکتاب : دراسات في الأصول / تقريرات المؤلف : السيد صمد علي الموسوي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست