responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 222

المضايفي، و جميع أهل الحجاز، و أمرهم بحصار مكة، و انتظار الحاج الشامي و منعه، ثم إن غالب اشتدت به الحال، و بلغ منه الجهد و طلب منهم الصلح على مواجهة الأمير سعود، و الاتفاق هو و إياد على الدخول في الدين، و الطاعة، و صالحوه و أمهلوه و مشت السابلة و دخل المسلمون البلد، و حجوا، و اعتمروا و واجه عبد الوهاب غالبا، و تفاوض معه في الحديث، و المجاوية، و تهادوا، و أجازه غالب الجوائز، و أعرض أهل الحاج الشامي، و حج و انصرف، و انصرف عبد الوهاب و من معه من الأمراء، و الأتباع و سالم بن شكبان مريض مدنف اشتد به المرض، و توفي بعدما وصل بلده بيشه، و أمر سعود بعده ابنه فهاد و تم صلح غالب، و اركب لسعود و مشت السابلة، و أخلت السبل، و رخصت الأسعار في الحرمين و غيرهن.

و وقع من غالب مع وقوع المصالحة له و دخوله في الدين ما يريب منها، أنه أبقى في مكة عسكرا من الترك، و المغاربة، و غيرهم من الحاج، يدعي أنه الحاج عبد اللّه العظم هو الذي مرتبهم بأمر من الدولة، و منها أنه حصن جده بالبناء، و أحاطها بخندق عظيم، و منع الغرباء المسافرين، و التجار من ناحيتنا من دخولها، و استوطنها أغلب مدته، و بقي العسكر عنده في مكة إلى وقت الحج من قابل، فلما دخلت أشهر الحج أمر سعود عبد الوهاب، و ابن شكبان، و عثمان المضايفي، و جميع أهل الحجاز و تهامة، و اليمن بالمسير إلى ناحية الحرمين، و واعدهم المدينة، و سيّر قدامة من أهل الجبل و أهل القصيم، و أهل الوشم ثم سار الساقة بأهل العارض خرج من الدرعية ليلة الجمعة لثنتي عشرة مضت من ذي القعدة و اختار الأمير سعود الإعراض عنه و تركه إلى الحج.

اسم الکتاب : خزانة التواريخ النجدية المؤلف : عبد الله بن عبد الرحمان آل بسام    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست