و أكرمه و وقره و شاخ دويحس في بني خالد، و الحل و العقد بيد عبد المحسن خال دويحس.
و في سنة 1201 ه:
سار ثويني بن عبد اللّه آل محمد آل شبيب إلى نجد بالعساكر و الجنود، و معه من القوة و العدد و العدة ما يفوت الحصر، حتى إن حمول زهبة المدافع و البنادق سبعمائة حمل، و معه جميع المنتفق، و أهل الشط، و المجرة، و النجادي، و شمر و غالب طي، و غيرهم من الخلق، و صار مبناه على التنومة من القصيم، و نازلهم و آخر الأمر أنه استأصلهم قتلا و نهبا، و ارتحل متوجه لبريدة، و نازلها و أوقع اللّه الرعب و الفشل في قلبه، و ارتحل عنها راجعا قبل أن يواقعهم، و انصرف إلى أوطانه و من حين وصل البصرة انقض عليه أمره، و سير عليه سليمان باشا الجنود، و العساكر، و كسره و انهزم جالى، و ولي الباشا حمود بن ثامر في مكانه، و كان عبد المحسن بن سرداح قد سار ببني خالد يريد مساعدة ثويني على أهل نجد، فلما وصل و معه جميع بني خالد و أهل الأحساء، و قطع الدهنا، بلغه رجوع ثويني فرجع، و فيها غزا حجيلان إلى جبل شمر و وافى ظاهرة لأهل الجبل و غيرهم، و أخذها و قتل منهم رجالا ثم غزا الجبل و ضيق عليهم حتى دخلوا في الطاعة.
و في هذه السنة أخذ اللّه قبائل من شمر بعد ما فارقهم ثويني، و قتل منهم نحو مئة أو أكثر و أخذ منهم المسلمون أمولا.
و في سنة 1202 ه:
مات حسن بن عيدان و حمد بن قاسم و حمد الوهيبي و عبد الرحمن بن دهلان القضاة، و مشاري بن إبراهيم بن معمر، و في ثامن عشر ربيع الثاني توفي شريف مكة سرور بن مساعد، و فيها