و في هذه السنة عدا براك بن زيد بن زامل و أهل اليمامة على منفوحة، فقتل بينهم عدة رجال و فيها أيضا غزا سعود عنيزة، و قتل بينهم عدة رجال منهم ثنيان بن زويد، المشهور بالشجاعة.
و في سنة 1199 ه:
قتل براك بن زيد بن مشاري شيخ الدلم قتله أولاد عمه، و تزبنوا العارض و فيها صادف المسلمون قافلة أهل الخرج و الفرع، و هم قدر ثلاثمئة رجل، و هم ظاهروه من الحسا، معهم أموال، و قماش حافل، و تواقعوا هم و إياهم و عدوا بينهم عدة قتلى، و آخر الحال أنهم أخذوهم عن آخرهم و قتلوا منهم قتلى كثيرين، و في آخر هذه السنة في ذي الحجة سار سعود ساعده اللّه بالجنود المنصورة على الخرج، و نازل الدلم، و أخذها اللّه عنوة و قتل شيخها تركي بن مشاري ولد زيد، و عدة غيرها، و إذ عنت بقية بلدان الخرج يوم أخذ اللّه الدلم، و طاحوا على بن سعود، و في آخرها و أول التي تليها أوقع اللّه في الإبل موت عظيم، خلت منه مرح غالب البوادي و الحضر، حتى إن مطية المسافر تموت و هو فوقها، و سميت سنة جزام الثاني.
و في سنة 1200 ه:
رأس القرن، و هي رجعان دولاب القحط المعروف، فيها جلا سعدون بن عريعر للعارض، و تولى على بني خالد و الحسا عبد المحسن بن سرداح آل عبيد اللّه.
و ذلك بعد أن تمالأ عبد المحسن بن سرداح و دويحس بن عريعر على الخيانة بسعدون، و استدعوا ثويني بن عبد اللّه شيخ المنتفق، و تناوخوا مدة أيام، و حصل بينهم قتلى كثيرون، و صارت الكسرة على سعدون و انهزم إلى العارض، و نوخ على عبد العزيز في الدرعية و أنزله