الأموال، و وصل الشريف إلى مكة 1104 ه، و شريفها سعد إلى مكة، و تولى أمام تلك القلعة.
و في سنة 1101 ه:
عمر ابن صقية القرينة، و طاعون البصرة، و الموت الذريع فيها و في العراق، و فيها أخذ محمد آل غرير معجم، و فيها الدبا الذي أكل الثمار، و فيها مات شقير و ابنه من آل أبي حسين.
و قال محمد بن حيدر الموسى: و هذا الطاعون لم يعهد مثله؛ لأنه أخلى البصرة و خربها خرابا لم يمر إلى زماننا هذا، و أهلك بغداد، و قتل جيش، و فزع راعي العيينة؛ و فيها مات جاسر بن ماضي، و توفي في الروضة ابنه ماضي، و قتل مرخان، قتله شقيقه إبراهيم غدرا، و في آخرها مات السلطان سليمان بن إبراهيم و حل ابن أخيه مصطفى بن محمد في العصا، حتى أقيم مصطفى خامس من القعدة، و عزز سليمان ثم يوم النحر ورد موت سليمان و تولية أحمد بن إبراهيم.
و في سنة 1103 ه:
مات محمد آل غرير رئيس آل حميد، و قتل ابن أخيه ثنيان بن براك، و قتل حسن جمال و ابن عبدان في السرة الأولى، ثم قتل سرحان سعدون بن محمد آل غرير و أخذ زغب.
و فيها تولى مكة الشريف سعيد بن سعد بن زيد ولايته الثانية لست خلون من المحرم، و أخوه محسن بن حسين و استمر إلى ست بقين من جمادى الثانية من السنة المذكورة، و وليها أبوه سعد ثم نزل عنها له تاسع و عشرون القعدة من سنة ألف و مئة و أربع عشرة باختياره، و فيها توفي شاعر اليمن و أديبها إبراهيم بن صالح الهندي الأصل الصنعاني الشهير بالمرتدي.