تولى سعد بن زيد في مكة، و فيها وقعة الجريفة و حصار ابن جال في وشيقر و أظهروه بنو حسين، و فيها قتل مصلط الجرباء و هي سنة النبوان في سدير تانبا من آل ظفير يوم ينزلون التويم و لم بطل، و فيها اصطلحوا أهل أشيقر و أحمد بن عبد الرحمن بن حماد.
و في سنة 1105 ه:
قتل أحمد بن حسن بن حنيحن في البير يوم يسطون عليه آل عوسجة، و قتل فيها عبد اللّه بن سرور العريني من شيوخ زغبة، و تجارب أهل البير هم و أهل ثادق. قال أحمد المنقور: و في آخرها غرست سمحه و صلح أهل وشيقر و قتلته الدولة الثانية دون البصرة.
و فيها حرب أهل سدير الذي قتل فيه بن سلمان آل تميم، قتل فيهما محمد بن سويلم بن تميم الخزاعي الحصون، و فيه قتل أحمد بن جمعية، و راشد ابن بيري و أبو جمعد و أخذ أهل ثادق خيل ابن معمر، وعدا نجم بن عبيد اللّه على آل كثير و حجروه في العطار، و أظهره آل أبي سلمة، و أظهر ابن عبد الرحمن ابن تميم في الحصون. و فيها ظهر سعد بن زيد على نجد و وصل الحماد المعروفة، و رجع و وقع بينه و بين الحاج فتنة و كثر القتل في مكة، و القتال في الحرم.
و عزل سعد بن بشير بن عبد اللّه فلما اشتغل عبد اللّه بالشرافة بعث إلى أحمد بن غالب، و هو بمنزله في الركاني بالدخول إلى مكة، و دخلها في أوائل السنة، و اجتمع هو و الشريف عبد اللّه، ثم لما كان في سنة ست استولى على مكة و أخذها و أخرج عبد اللّه بن هاشم ابن عبد المطلب، و فيها قتل سلامة بن ناصر بن بريد و أولاد بن يوسف في الحريق.