responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 31

عظيما أبيّ النفس مستكمل النهى‌* * * شجاعا إذا ما صلت ترهبك الأسد

حكيما صبورا عادلا مورد النهى‌* * * و أمثال هذي ليس يحصرها حدّ

و ها العين تلقي ما تمثل للنهى‌* * * فتبصر أوصافا به فوق ما عدوا

أميري و ما أحلاك في الجيش واقفا* * * و سيفك مسلول و زندك ممتدّ

و حولك آساد إذا ما أمرتهم‌* * * مشوا لقتال الضد فانهزم الضد

على صافنات ضامرات خصورها* * * عتاق إذا ما أسرعت أثقب الزند

و إن نفذت بين الصفوف حسبتها* * * سهاما إذا ما أطلقت ليس ترتد

و فوقك أعلام تحركها الصبا* * * فتلمع فيها أنجم النصر إذ تبدو

تخوض غمار الحرب و هي جميلة* * * و ترجع عنها و الجمال لها برد

و حرب ضروس أشغلت حركاتها* * * ممالك أوربا و ضاع بها الودّ

فلا الجار يرعى حرمة الجار لا و لا* * * تراعى حقوق أو يصان بها عهد

أغار العدى للدردنيل و ما دروا* * * بأنّ بجوف الدردنيل هو اللحدّ

و أن عمارات لهم لا تقيهم‌* * * من الموت و البنيان لا بد ينهدّ

مدافع إن تطلق من البر حطمت‌* * * دوارعهم إذ وقعها دونه الرعد

أضاع العدى قواتهم و جنودهم‌* * * و ما أدّبتهم خيبة و شقى يعدو

فآبوا لسدّ البحر يبغون منفذا* * * فعادوا و قتلاهم وراءهم سدّ

فأدهشت الدنيا بسالة جيشنا* * * و راح لسان الكون في مدحهم يشدو

إذا خص بالتعظيم جيش فإنما* * * إلى قائد القواد يرتجع الحمد

أنور يا تاج المحامد و العلى‌* * * ليكفيك فخرا أنك البطل الفرد

تنازلت من عليا مقامك زائرا* * * ربوعا لها من وطء أقدامك الرفد

حللت بوادينا فسالت مياهه‌* * * تصفق ترحيبا و طير الهنا غرد

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست