يزين بها التاريخ صدر حياته* * * كما زان أجياد الكرائم جوهر
فإن تك فيك الشام تزهى ربوعها* * * فإنك للإسلام و الشرق مفخر
تركت «بوانكاره» تكرّ همومه* * * عليه، «و جورج» هام حزنا و قيصر
و أنزلت فيهم كل رعب، فأوجفوا* * * حذار الردى، و الهول كالبحر يزخر
فهاموا يرومون النجاة كأنهم* * * قطّا راعها في واسع الجو أنسر
سيلقون في مصر العزيزة مثلما* * * لقوا في «فروق» شدة لا تقدر
فآسادنا في واسع التيه زؤر* * * و خيل و غانا للإغارة ضمر
فهيا إلى مصر، ففيها عصابة* * * تجور و أهلوها على الخسف صبر
يذوقون من بأس العدى كل مرة* * * و ليس لهم إلا «جمال» و «أنور»
درر التهاني قصيدة حسين أفندي حبال صاحب جريدة أبابيل في مدح القائد الأعظم
روض المسرة أينعا* * * بالقادمين و أمرعا
أهلا بأكرم معشر* * * حيوا فأحيوا الأربعا
قوم بحد سيوفهم* * * نالوا المقام الأرفعا
سادوا فشادوا بالعلى* * * للدين حصنا أمنعا
و بسيف «أنور» فرقوا* * * شمل العدى المجتمعا
و بعزمه و بحزمه* * * طود الخطوب تصدعا
و بحلمه و ببأسه* * * ملك القلوب و روعا
النصر من أنصاره* * * يسعى له أنى سعى
أكرم بأكرم ناظر* * * حاز الفضائل أجمعا