responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 127

و السعادة، صارخا ليحي أنور الأمة و ليحي جمالها، و لتحي الجيوش العثمانية و جيوش حلفائنا الألمانيين و النمسويين و المجريين.

تحية الوزيرين هي القصيدة التي ألقاها الشيخ مصطفى الغلاييني في مأدبة البلدية إكراما للوزيرين الخطيرين أنور باشا و أحمد جمال باشا

«جمال» التهاني في سما الشام أزهر* * * و بدر المعالي في حمى العرب «أنور»

و روض المنا فينا أريض، و عوده‌* * * بزهر الأماني الغرريان مثمر

عشقنا «جمال» الترك و هو محجب‌* * * فلما بدا زاد الهيام المسعر

و «أنورها» قد كان في القلب حبه‌* * * ضميرا، به سر المحبة مظهر

فلما تجلى و الجلال يحوطه‌* * * شدونا: قفوا، هذا الكمال المصور

تجلى بأخلاق النبي محمد* * * فأشرق بدر بالفضيلة مقمر

و جلت معالي الفضل، فيه فأثمرت‌* * * معاني لم يبلغ حماها التصور

فخلت بنات الشعر حيرى بما رأت‌* * * تهيم، فمعناه أجل و أكبر

إذا وردت يوما معين كماله‌* * * فليس لها عن مورد الفضل مصدر

و كيف تطيب النفس عن ورد فضله‌* * * و موردها، و هي الظميئة، كوثر

بك الدين، دين اللّه يزهى، و ركنه‌* * * يعز، و هامات المكارم تفخر

تسنمت دست الأمر، و الخطب فادح‌* * * فروعته، و الذعر كالغيث يهمر

فأصلحت ما أثأت يد الجهل جاهدا* * * فعاد رداء المجد و هو مطهر

و جاهدت حتى عاد للدين عزه‌* * * و باء عدو اللّه بالخزي يعثر

برزت إليه و الأسنة شرّع‌* * * و خطب الرزايا للمنايا مشمر

فأوقع فيه سيفك العضب محنة* * * ستذكر حتى يحشر الناس محشر

اسم الکتاب : الرحلة الأنورية إلي الأصقاع الحجازية والشامية المؤلف : محمد كرد علي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست