أي الحكومة التي يحكم فيها الشعب نفسه و ذلك بأن يختار الشعب نوابه و مشرّعيه، و قد عرّفت هذا الصيغة من الحكم و شرحت هذه اللفظة بأنها «حكومة الشعب على الشعب بإرادة الشعب».
إن فكرة الديمقراطية ليست فكرة جديدة، فقد كان الشعب اليوناني في القديم ينتخب قادته بنفسه و لكن ارسطو في تقسيمه لهذا النمط من الحكم- في كتاب السياسية- على أنواع في ما بعد، اعتبر الحكومة الديمقراطية الفاسدة المنحطة، حكومة الطبقة الدنيا و المتطرفة.
و لكن هذا المصطلح استعمل في القرون الحديثة في البلاد الغربية، و هذه الفلسفة في نفس مفهومها الجيّد، أصبح موضع إكبار، و تحليل و دراسة الفلاسفة الأحرار، فهي (أي الديمقراطية) تعني في مصطلح القرون الحديثة حكومة الشعب التي تتحقق عادة بآراء أكثر الناس عن طريق انتخاب نواب المجلس الوطني، و تكون إدارة الحكومة- فيها- من حق أكثر الشعب الذين يكون لهم حق الاقتراح و الإدلاء بآرائهم طبقا للقانون.
و ربما يستفتى الشعب عامة في الموارد المهمة جدا، يعني مباشرة رأي أكثره و في الموارد الأخرى يقوم النواب المنتخبون بأكثر الآراء بتشكيل المجلس التشريعي، و وضع القوانين، و المجلس الوطني ينتخب رؤساء السلطة التنفيذيّة من بين أعضائه، أو من بين الأفراد الصفوة من خارج المجلس.
إن للديمقراطية- على مدى التاريخ- أقساما، أي أن البشر سلك مسالك متعددة في هذا الإطار، منها: الديمقراطية المباشرة، أو الديمقراطية الخالصة التي يباشر فيها الناس جميع القضايا السياسية و الاجتماعية في البلاد، بلا نواب أو مجلس نيابي.