و من أجل هذا بذل الشعب المسلم في إيران دماء كثيرة، و قامت الثورة الإسلامية في إيران، و قضى على حكومة الطاغوت، و أقام على أنقاضها «حكومة اللّه»، و رسم لنفسه هذا الطريق، و وضع الدستور (القانون الأساسي) على هذا الأساس و آلى على نفسه أن يعمل على طبقه أيضا.
كما أنه ليس لأصحاب المدارس و الاتجاهات الاخرى أن يعطوا رأيهم في القانون الأساسي من دون أن يوضحوا موقفهم من الإسلام.
أما اللجوء إلى اجترار المصطلحات الأجنبية، و كتابة المقالات البرّاقة المطنطنة، و ترصيف العبارات الرنانة، فليس سوى مضيعة لوقت المجتمع الإسلامي و بلبلة لفكره الذي يجب أن يتركز و ينصب على متابعة هدفه الإسلامي العظيم.
و من هنا نطلب من بعض العناصر في المجتمع الإسلامي ممن ذهبوا يمينا أو شمالا أن لا يعرقلوا تقدم الأمة الإسلامية، و لا يمنعوا هذه الأمة المستضعفة المظلومة من أن تواصل الطريق الذي اختارته: (طريق اللّه، طريق الحق و العدالة، طريق الصدق و الحرية، و بالتالي طريق جميع المثل العليا).
نحن نوصي كل من يعيش في مجتمعنا الإسلامي ممن يرى لنفسه حق إبداء الرأي أن يعيدوا النظر في اتجاهاتهم و مبادئهم و مدارسهم، و يتعرفوا الإسلام بنحو أفضل، و يمعنوا النظر في القرآن الكريم و نهج البلاغة و غيرهما من المصادر الإسلامية المعتبرة التي ألفها و صنفها العلماء المحققون المسلمون، فلو فعلوا ذلك لوجدوا أن الإسلام: أفضل المبادئ و المدارس، و لوافقوا بقية أصناف و فئات المجتمع الاسلامي في قناعتهم بأفضلية الإسلام و أولويته و أحقيته.