responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 744

و تضمن الآمال و الأهداف المشتركة للبلاد و الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، و صدرت في صورة ميثاق رسمي عالمي.

إن هذا الإعلان الذي صدر عن الأمم المتحدة في صورة وثيقة، و إن لم يكن ملزما للموقّعين عليه، فقد أصبح موضع احترام الجميع، بل استعانت به أكثر المؤسسات الدولية المختلفة، و الأشخاص، أكثر من مرة، و دخلت بعض مواده في الدساتير و القوانين في جملة من الدول، و من هنا يمكن القول بأن مواد الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان تشكل اليوم وسيلة للتفاهم المشترك بين شعوب العالم في صعيد الحقوق غير القابلة للسلب و النقض، و بالتالي هي الأمر المتفق عليه بين أعضاء الأسرة البشرية، و يتضمن تعهدا لأعضاء المجتمع الدولي [1].

إن هذه الوثيقة التي اقترحت من قبل لجنة حقوق الإنسان فرع الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة، و تمت المصادقة عليها ب‌ 48 صوتا تشتمل على احترام حقوق الإنسان، و الحريات الأساسية لجميع أفراد البشر من دون تمييز عنصري أو عرقي، أو لغوي أو ديني. هذا مع أن مواد هذه الوثيقة قد جاءت في الإسلام قبل أربعة عشر قرنا، و وردت عن قادة الإسلام، (الرسول الأكرم 6 و أمير المؤمنين علي 7 و الأئمة الطاهرين : نصوص و تصريحات كثيرة و وافرة عن اصول و اسس تلك المواد، فيكون الإسلام في الحقيقة هو السابق إليها، و لكن البشرية مع الأسف غافلة عن هذه الحقيقة أو متغافلة.

و ربما أشرنا- في ما يأتي- إلى بعض المقايسة بين اصول الإسلام و بعض مواد هذه الوثيقة.


[1] كتاب سازمان ملل متحد در عمل 2: 440.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 744
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست