تعرّف الحيثية الذاتية لكل أعضاء الأسرة البشرية و الحقوق المتساوية و عدم إمكان إسقاطها تشكّل أساس الحرية و العدالة و السلام في العالم.
فعدم الاعتراف بالحقوق الإنسانية و تحقيرها قد آل إلى وقوع أعمال وحشية، و أدّى إلى تمرّد الناس على القيم، و ظهور عالم يتحدّث بحرية التعبير و العقيدة، و يدعو إلى الانعتاق من الفقر و الحرمان. و تحقّق مثل هذه المطالب من أسمى الآمال البشرية.
و لوجوب صيانة الحقوق الانسانية بتنفيذ القانون، لئلّا يضطرّ الإنسان لمعالجة الظلم و القهر بالثورة الدامية، و لإعلان الأمم المتحدة إيمانها بهذه الحقوق و تصميمها على دعم التقدّم الاجتماعيّ الأكثر حرّية، و لتعهّدها بتأمين الاحترام العالميّ لهذه الحقوق بتعاون أعضائها عليه و تفاهمهم فيما يضمن تنفيذه الأحسن عدّت الجميعة العامّة هذا الإعلان لحقوق الإنسان هدفا ساميا مشتركا لكل الناس و كل الشعوب، ليأخذ كل الأفراد و كل أركان المجتمع هذا الإعلان بعين الاعتبار دائما، و يجاهدوا في سبيل توسيع احترام هذه الحقوق و الحريات بالتعليم و التربية، و يؤمّنوا الاعتراف و التنفيذ الواقعي و الحياتي لها كل الأساليب التدريجية الوطنية و الدولية، سواء بين نفس الشعوب العضوة أو بين شعوب الأقطار التي تقع تحت نفوذها و هذه صورة البيان:
م 1: يولد كل أبناء البشر أحرارا و هم متساوون من حيث الكرامة و الحقوق، و الكل يملكون عقلا و وجدانا، و عليهم أن يتعاملوا بعضهم مع بعض بروح الأخوّة.