إن أوضح بيان لإثبات الولاية المطلقة للفقهاء عن طريق حديث: «الفقهاء أمناء» هو الذي قدمناه، و لكن مع ذلك لا يشمل ولاية التصرف بمعناها الاصطلاحي (التصرف في النفوس و الأموال الشخصية و الفردية)؛ لأن كون الفقيه أمينا على الأموال و النفوس يوجب حفظها لا التصرف فيها [1] إلّا من طريق العناوين الثانوية، أو ولاية الزعامة و رعاية المصالح العامة الالزامية؛ لأن التصرف في أموال الآخرين على خلاف القواعد الأولية بحاجة إلى مسوّغ أهمّ من العناوين الأولية و تشخيص ذلك من صلاحيات شخص الفقيه.
مجموعة الاحتمالات:
إن مجموعة الاحتمالات المطروحة في تفسير الأمانة في حديث «الفقهاء أمناء الرسل» هي عبارة عن: