و المفتي مأخوذ من الفتوى و هو عبارة عن: الإخبار عن الحكم الإلهي على أساس الاستدلال، و على هذا تكون الفتوى عبارة عن: مرحلة إبداء النظر و الرأي، و من هنا يتضح الفرق بين الفتوى و القضاء أو الحكم؛ لأنّ الفتوى من:
مقولة الإخبار عن حكم اللّه (فعل اللّه)، و لكن «القضاء أو الحكم» من مقولة الإنشاء (أي فعل الحاكم نفسه) و سيأتي توضيحه [1].
و أما أثر الفتوى فهو عبارة عن: «حجيتها بالنسبة لخصوص المقلّدين، لا العموم كما ذكرنا ذلك سابقا [2] و يأتي أيضا [3].
و أما الوليّ:
و من عناوين الفقيه عنوان: «الوليّ».
و الوليّ من الولاية بمعنى القائم بالأمر و له مفهومان خاص و عام.
و المراد من الولاية الخاصة عبارة عن: ولاية القيمومة و سلطتها في نطاق خاص مثل:
ولاية الفقيه على الصغير أو المجنون الذي لا وليّ له.