1- هل يجوز لغير الفقيه أن يستقل في القضاء؟
2- هل يجوز لغير الفقيه أن ينصب قاضيا من قبل الفقيه؟
3- هل يجوز لغير الفقيه أن يقضي وكالة عن الفقيه؟
كل هذه الموارد ممنوعة حسب رأي الأكثرية القريبة من الاتفاق، و دونك البحث المفصل فيها:
المبحث الأول- استقلال غير الفقيه في القضاء:
في الأبحاث السابقة تبيّن أن غير الفقيه لا يجوز له الاستقلال في القضاء، و يتلخص ما سبق في النقاط التالية:
أ- منصب القضاء خاص بالحاكم الإسلامي (و هو وليّ الأمر أو نائبه) [1] و دون النيابة و النصب من جانب الإمام 7 لا يكون القضاء جائزا و مشروعا.
ب- الإمام 7 أذن لخصوص المجتهدين الجامعين للشرائط في القضاء [2].
ج- العقل يحكم بأن قضاء غير المجتهد لا يمكن تجويزه و اعتباره لأن الأصل هو عدم نفوذ الحكم المشكوك في اعتباره [3].
و من العلماء [4] من جوّز قضاء غير المجتهد، أي أن يحصل على الأحكام القضائيّة عن طريق التقليد، ثم يقضي.
و قبل بيان أدلة الرأي المخالف لا بد من ذكر أمرين:
(الأول): تأسيس الأصل.
(الثاني): تحرير محل النزاع.
[1] يستفاد هذا المطلب من آيات و روايات تمّ توضيحها في الصفحة 379 و ما بعدها.
[2] هذا المطلب يستفاد أيضا من أحاديث ذكرت في الصفحة 381 و ما بعدها من هذا الكتاب.
[3] هذه المسألة أوضحناها كاملا في الصفحة 388 و ما بعدها من هذا الكتاب.
[4] مثل صاحب الجواهر في 40: 15.