responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 233

و لعلّه لهذا السبب جرى الحديث في الآية اللاحقة للآية المطروحة هنا على بساط البحث عن أخذ العهد و الميثاق من الأنبياء، و أن اللّه أخذ منهم ميثاقا بأن يعملوا بمسؤوليّة النبوّة إذ قال- تعالى-:

وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ وَ مِنْكَ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْرٰاهِيمَ وَ مُوسىٰ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ أَخَذْنٰا مِنْهُمْ مِيثٰاقاً غَلِيظاً [1].

هذا، و قد سبقت منّا توضيحات حول الفرق بين «الولاية» و «الحق» فراجع [2].

النقطة السادسة- الولاية على الأشخاص أو الدولة الإسلامية؟

إنّ من النقاط الأخرى الجديرة بالاهتمام في هذه الآية، هو الكلام في أن مفاد الولاية المبحوث عنها هي الفردية (أي على الفرد) أو الولاية الجماعية (أي على الجماعة)؟

و بعبارة أخرى: هل للنبي 6 ولاية على كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية بمعزل عن الأفراد الآخرين، كما أن للوالد الولاية على كل واحد من أبنائه بصورة منفردة، و دون لحاظ علاقته مع الآخرين، أو أن المراد من الولاية المبحوث عنها في الآية الحاضرة المذكورة، هي الولاية على مجموع أفراد الأمة الإسلامية، تحت عنوان الزعامة الكلية و الرئاسة العامة، إذ الصورة الأولى هي الولاية الفردية، و الثانية هي الزعامة العامّة، و ولاية الرئاسة على جميع المسلمين بما هم جميع؟


[1] سورة الاحزاب: 7.

[2] راجع الصفحة 175 من هذا الكتاب.

اسم الکتاب : الحاكمية في الإسلام المؤلف : الخلخالي، السيد محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست