responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 241

الثاني و الخمسون:

اتّفاق آراء المجتهدين في الآفاق لا بدّ له من طريق متّفق واحد، و ليس‌[إلاّ] [1] المعصوم؛ إذ هذه الأدلة الموجودة ليست بمتّفقة واحدة، [و لا غيرها] [2] و غير المعصوم اتّفاقا.

فلو لم يكن المعصوم ثابتا لزم التكليف بالسبب مع عدم المسبّب، و ذلك تكليف بالمحال‌[باطل‌] [3] .

الثالث و الخمسون:

اعلم أنّ تأدّي السبب إلى المسبّب إمّا أن يكون‌[دائميا] [4] ، أو أكثريّا، [أو مساويا] [5] ، أو أقليّا.

فالمسبّب الذي يتأدّى السبب إليه على أحد الوجهين الأوّلين هو الغاية الذاتية، و يسمّى السبب ذاتيّا.

و[الذي‌] [6] يكون على الوجهين الآخرين هو الغاية الاتّفاقية، و يسمّى السبب اتّفاقيا.

و قد أنكر جماعة الأسباب الاتّفاقية [7] ؛ لأنّ السبب إمّا أن يكون مستجمعا لجميع الجهات المعتبرة في المؤثّرية فيتأدّى إلى الأثر لا محالة، فلا يكون اتّفاقيا. و إن لم


[1] في «أ» : (الإمام) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[2] من «ب» .

[3] في «أ» : (واحد) ، و ما أثبتناه من «ب» .

[4] في «أ» و «ب» : (دائما) ، و ما أثبتناه للسياق.

[5] زيادة اقتضاها السياق.

[6] من «ب» .

[7] انظر: الشفاء (الطبيعيات) : 61.

الأسباب الاتّفاقية: هي التي تكون-من حيث تكون-من أجل شي‌ء، إلاّ أنّها أسباب فاعلية لها بالعرض، و الغايات غايات بالعرض، فهي داخلة في جملة الأسباب التي بالعرض. و الاتّفاق سبب من الأمور الطبيعية و الإرادية بالعرض ليس دائم الإيجاب و لا أكثري الإيجاب، و هو فيما يكون من أجل شي‌ء و ليس له سبب أوجبه بالذات. الشفاء (الطبيعيات) : 65.

اسم الکتاب : كتاب الألفين المؤلف : العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست